مدبولي: 2.4% من المصريين تلقّوا لقاح كورونا

02 يونيو 2021
نحو 2.5 مليون مصري تلقّوا الجرعة الأولى (فاضل داوود/ Getty)
+ الخط -

صرّح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بأنّ نحو 2.5 مليون مواطن تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد، حتى الآن، وهو ما يعني 2.4 في المائة من إجمالي عدد السكان، علماً أنّ ستّة ملايين شخص فقط تسجّلوا على قائمة الراغبين في تلقّي لقاحات عبر  الموقع الإلكتروني الذي خصّصته لذلك وزارة الصحة والسكان.

وأضاف مدبولي في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أنّ الحكومة حريصة على سلامة المواطنين في مواجهة أزمة كورونا وعدم وقف عجلة الاقتصاد المصري في الوقت نفسه، مشيراً إلى أنّ الحكومة تهدف إلى حصول 40% من الشعب المصري على لقاح مضاد لكوفيد-19 بحلول نهاية العام الجاري، وتأمين أكبر قدر من الجرعات سواء المنتجة محلياً أو المستوردة من الخارج والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وتابع مدبولي أنّ الدولة المصرية تواصل جهودها من أجل توفير لقاحات، وأنّها سوف تبدأ في شهر يونيو/ حزيران الجاري في توفير مجموعة من اللقاحات المصنّعة محلياً بالتعاون مع الشريك الأجنبي. وأكّد أنّ "الحكومة تتيح كلّ الإمكانات المالية لتوفير اللقاحات من أجل الحدّ من المخاطر وخفض أعداد الإصابات.

وشدّد مدبولي على أهمية فرض الغرامات وتطبيق قرارات الغلق في حقّ المراكز التجارية والمحال والمطاعم والمقاهي المخالفة لمواعيد الغلق أو للإجراءات الاحترازية الواجب اتّباعها عند استقبال الناس، داعياً المواطنين إلى تسجيل أسمائهم للحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في أسرع وقت، وإلى تكثيف العمل في مراكز التحصين لحصول أكبر عدد من المواطنين على اللقاح ورفع قدرتها لاستيعاب مزيد من الراغبين في تحصين أنفسهم.

من جهة أخرى، قال مدبولي إنّ المواطن لن يتحمّل أيّ أعباء خاصة بفاتورة "الإصلاح الهيكلي" للاقتصاد المصري، والذي يُعَدّ بمثابة المرحلة الثانية من برنامج الدولة للإصلاح الاقتصادي ويتضمّن إصلاحات تشريعية وهيكلية وإعفاءات وتسهيلاً لعدد من القطاعات في الدولة لمساعدتها على النموّ وزيادة صادراتها. وأشار إلى مناقشة الحكومة برنامج "دعم الصادرات" لمدّة ثلاث سنوات، بعد التوافق مع كلّ المجالس التصديرية عليها، مدعياً أنّ الهدف من البرنامج هو مضاعفة حجم الصادرات المصرية وما يعني ذلك من توفير فرص عمل للخرّيجين وكذلك العملة الصعبة للاقتصاد الوطني.

أمّا وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد، فأفادت بأنّ معدّل الإصابات الأسبوعي بفيروس كورونا الجديد شهد انخفاضاً. وأضافت أنّه بحلول الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، سوف تصل 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفاك" الصيني إلى مصر بالإضافة إلى 500 ألف جرعة أخرى في 16 من الشهر نفسه. كذلك تصل مليون جرعة من لقاح "سينوفارم" الصينيّ بتاريخ 13 يونيو، إلى جانب 1.9 مليون جرعة من لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا" البريطاني السويدي في إطار مبادرة "كوفاكس" في نهاية الشهر الجاري.

وحول خطة وزارة الصحة والسكان للتعامل مع الامتحانات في ظل وباء كورونا، أوضحت زايد أنّها تهدف إلى منع انتشار الفيروس في داخل المؤسسات التعليمية من خلال الكشف المبكر، مع العزل الفوري للحالات المشتبه فيها إلى حين تأكيد الإصابة أو نفيها وتوفير العلاج المناسب، فضلاً عن الحدّ من تسرّب الفيروس من المنشآت التعليمية إلى المجتمع والعكس صحيح. أضافت زايد أنّ الخطة تستهدف كذلك إلى إعداد وتوفير الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة طوارئ انتشار الفيروس في داخل المنشآت التعليمية، وتحقيق درجة عالية من الأمان في أثناء الامتحانات من خلال تكليف زائرة صحية في كل لجنة ومتابعة الطلاب المشتبه في إصابتهم طوال فترة الامتحانات، ومتابعة التزام مراقبي اللجان بالإجراءات الاحترازية، والتأكد من وجود مسافات بين أماكن جلوس الطلاب، وتهيئة قاعات الامتحانات. وأكملت زايد أنّه في حال اشتُبه في إصابة أحد الطلاب، فسوف يُحوَّل إلى أقرب مستشفى لتقييم حالته ثمّ وصف العلاج اللازم وفق بروتوكول وزارة الصحة المعتمد، وإبلاغ الدائرة الصحية (المنطقة الطبية) بالحالة المشتبه فيها لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ومتابعتها ومتابعة مسارها.

المساهمون