محكمة عراقية تقضي بسجن بريطاني 15 عاماً بجريمة تهريب الآثار وتبرئ ألمانياً

06 يونيو 2022
المتهمان عند وصولهما إلى المحكمة في بغداد (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

أصدرت محكمة عراقية متخصصة في بغداد، اليوم الإثنين، حكماً بالسجن على مواطن بريطاني لمدة 15 عاماً، لإدانته بتهمة تهريب الآثار العراقية إلى الخارج، كما قررت تبرئة آخر يحمل الجنسية الألمانية من التهمة ذاتها.

وذكرت مصادر قضائية عراقية في بغداد، لـ"العربي الجديد"، أنّ محكمة الكرخ في بغداد قضت، اليوم، في جلسة محاكمة حضورية، إدانة البريطاني جيمس فيتون، بالعقد السادس من العمر، بالسجن 15 عاماً بجريمة تهريب آثار عراقية للخارج، كما قررت تبرئة متهم ألماني يدعى فولكار وولدمان من التهمة ذاتها.

وأكدت أن المحكمة وفّرت مترجماً للمتهمين مع المحامي الذي ترافع عنهما، وخلصت إلى إدانة البريطاني وتبرئة الألماني الذي أكد أنه لم يكن يعلم بأن القطع في حقيبته أثرية حقيقية.

واعتقل أمن مطار بغداد الدولي، مطلع مارس/ آذار الماضي، البريطاني جيمس فيتون، بعد اكتشاف قطع فخارية ولقى أثرية في حقيبة معه، وأوقف المتهم الألماني في الوقت ذاته بالتهمة ذاتها.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عراقية محلية المتهمين خلال دخولهما قاعة المحكمة.

وقال الخبير القانوني العراقي علي القيسي إنّ المدان البريطاني تمت محاكمته وفقا للمادة 40 من قانون العقوبات العراقية المتعلقة بجرائم تهريب الآثار والتراث العراقي إلى الخارج، وهو ما يتيح لمحامي الدفاع عنه استئناف الحكم مجددا أمام المحكمة العليا.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وأضاف القيسي أن الحكم يعتبر الأول من نوعه بعد عام 2003، ويظهر من أجوبة المدان البريطاني المنقولة عبر مصادر قضائية داخل المحكمة أنه كان يجهل خطورة إقدامه على نقل قطع أثرية، حتى لو كانت بحجم عقلة الإصبع إلى خارج العراق.

وبيّن لـ"العربي الجديد" أن "السياح الأجانب وأعضاء البعثات الغربية التنقيبية بحاجة إلى توعية أكثر بالقوانين العراقية عند دخولهم البلاد، وخاصة أن الكثير من المواقع الأثرية يسهل فيها العثور على جرار ولقى فخارية أثرية مختلفة جنوبي العراق".

المساهمون