محكمة جنايات الكويت تقضي بإعدام القاتل في جريمة صباح السالم

06 يوليو 2021
الحكم الأسرع في التاريخ القضائي الكويتي (تويتر)
+ الخط -

قضت محكمة الجنايات الكويتية بالإعدام على مرتكب "جريمة صباح السالم"، والتي قتلت فيها امرأة تدعى فرح أكبر أمام ابنتها من قبل شاب كان يلاحقها، وهي القضية التي أثارت سخطا مجتمعيا واسعا، إذ قام القاتل بإلقاء الضحية أمام أحد مستشفيات جنوب البلاد بعد اختطافها وطعنها.
وأصدرت المحكمة برئاسة المستشار فيصل الحربي، حكم الإعدام على القاتل بعد شهرين من وقوع الجريمة، في حكم يعد الأسرع في تاريخ الكويت القضائي.

وطالبت النيابة العامة بإعدام المتهم الذي واجه سبع تهم منها القتل، والشروع في القتل، والخطف، وتعمد عرقلة حركة المرور، لكن حكم الإعدام ليس نهائياً بعد، إذ تبقت درجتان للتقاضي، هما الاستنئاف والتمييز، ويتفاءل محامي القاتل بإمكانية تخفيف العقوبة بزعم عدم وجود نية للقتل.
وفي التفاصيل، أثبتت التحقيقات أن المدان عقد النية لخطف الضحية حينما لاحقها بسيارته، وأنه كذب حيال وجوده في مقر العمل، وعدم وجود نية لخطفها، كما كذب حول حقيقة وجود جهاز تتبع قام بوضعه في سيارة المقتولة حينما حاول التقرب منها قبل أكثر من عام.
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، أن المتهم "قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم، وبيت النية على قتلها، وأعد لذلك الغرض سلاح الجريمة (سكين)، وتوجه إلى مكان يعلم تواجدها فيه، وما أن ظفر بها حتى اقتادها عنوة بعيدا عن الأنظار، ووجه لها طعنة بالصدر قاصدا إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها".

وفور إعلان الحكم، احتفت عائلة المقتولة فرح أكبر بالقرار، وأكدت أختها المحامية دانة أكبر، أن "الحكم كان انتصاراً للعدالة، وأن عائلتها تشعر بأن حق ابنتها قد عاد".

وقال محامي العائلة، عبدالمحسن القطان، إن "العائلة تنتظر تنفيذ الحكم بأسرع وقت ممكن بعد تأكيده في درجتي الاستئناف والتمييز".

وقالت المحامية آلاء السعيدي، لـ"للعربي الجديد"، إن "أهم ما حدث في هذه القضية هو السرعة التي تمت بها التحقيقات، وسرعة صدور الحكم، إذ كنا في السابق نعاني من التسويف والتأخر في القضايا الكبرى، مما يعطي حصانة للمجرمين في بعض الأحيان، لكن الضغط االشعبي أدى إلى سرعة صدور الحكم، وفي هذا عبرة لكل من تسول نفسه الاعتداء على غيره".

المساهمون