مبادرات لدعم تلاميذ الجزائر خلال امتحانات المتوسط: وجبات فطور وإسناد معنوي

06 يونيو 2024
توزيع حلوى ضمن حملات الدعم المعنوي لتلاميذ امتحانات المتوسط (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جمعيات مدنية وأفواج الكشافة في الجزائر تبادر بتوفير وجبات فطور، مياه باردة، وحلوى لتلاميذ امتحانات شهادة التعليم المتوسط، مع تقديم دعم معنوي وتحفيزي لهم.
- استقبال ورعاية التلاميذ القادمين من مناطق بعيدة وأرياف، بالإضافة إلى توزيع قصاصات تحفيزية وتذكيرهم بمنهجيات الامتحان وتنظيم الوقت لتخفيف الضغط.
- الخبير التربوي يزيد بويناني يصف النشاطات المجتمعية بأنها إيجابية وتعزز الوعي بأهمية التعليم، في ظل مشاركة أكثر من 800 ألف تلميذ وتدابير مشددة لمكافحة الغش وتوفير النقل المجاني للتلاميذ.

مع بدء امتحانات شهادة التعليم المتوسط في الجزائر، الاثنين الماضي، نظمت جمعيات مدنية في البلديات وأفواج الكشافة نشاطات تضمنت توفير وجبات فطور للتلاميذ، واستقبال ورعاية أولئك القادمين من المناطق البعيدة والأرياف، وتوزيع حلوى عليهم وتشجيعهم وتوفير مساندة معنوية لهم من أجل تخفيف الضغط عنهم خلال أيام الامتحانات. ففي منطقة المخادمة بولاية ورقلة (جنوب)، نفذت جمعية "نتعاون على البر" نشاط استقبال مرشحي امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وقدمت المياه الباردة والحلوى لهم، كما خصصت جمعية الإرشاد والإصلاح وجبة فطور للتلاميذ الممتحنين في مدينة عين البيضاء، أما جمعية جسور الخير بولاية ورقلة فوزعت المياه الباردة والعصير والحلوى.

بدورها، بادرت جمعية التوعية الاجتماعية في منطقة بوعامر إلى استقبال تلاميذ أمام مراكز الامتحانات، وذكّرتهم بمسائل في منهجية الامتحانات، مثل تنظيم الوقت، وإبعاد الضغط، وتوفير الوسائل المطلوبة. أما فوج الأقصى ببلدة عين الناقة بولاية بسكرة، فنفذ حملة أمام مراكز الامتحانات لتحفيز التلاميذ وحثهم على التركيز في أحد أهم استحقاقات مسارهم الدراسي، كما وزع عليهم الحلوى. وحذا حذوه فوج الوحدة للكشافة في مدينة القنطرة عبر توزيع حلوى وقصاصات تحفيزية بهدف دعم التلاميذ معنوياً لاجتياز الامتحانات. ويعطي هذا الزخم المدني والأهلي مؤشراً لافتاً إلى وجود اهتمام مجتمعي كبير بالدراسة والنجاح، وبتوفير كل الظروف لنجاح التلاميذ.

ويصف الخبير التربوي يزيد بويناني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، النشاطات المجتمعية المواكبة لامتحانات المتوسط بأنها "جيدة رغم أنها بسيطة، ونلاحظ فيها الحضور اللافت لكل أطراف العملية التربوية، وهي بالتالي مشجعة وايجابية وتعزز وعي المجتمع بأهمية التعليم، وتجعل التلاميذ يشعرون بأهمية ما يقدمون عليه، وضرورة بذل الجهد اللازم للنجاح". ويشارك أكثر من 800 ألف تلميذ في امتحانات شهادة المتوسط، وحرصت السلطات على توفير كل متطلبات اجتياز التلاميذ الامتحانات في أفضل ظروف، واتخذت تدابير مشددة لمكافحة الغش ومنع أي تلاعب في امتحانات نهاية الطور التعليمي التاسع المؤهل للصف الثانوي، في حين وفرت البلديات النقل المجاني للتلاميذ إلى مراكز الامتحانات، خاصة في القرى والأرياف من أجل لسماح لهم بالوصول الى قاعات الامتحانات في وقت مبكر.

المساهمون