ماهو "إيريس"؟... كل ما تريد معرفته عن الطفرة الجديدة لفيروس كورونا

06 اغسطس 2023
اكتشاف طفرة جديدة من سلالة أوميكرون يطلق عليها اسم إيريس (Getty)
+ الخط -

ربما عادت الحياة إلى طبيعتها بالنسبة إلى الكثير من الناس، خصوصاً بعد موجات التطعيم الكبيرة، ورفع القيود. لكن الوضع قد يبدو مختلفاً في المملكة المتحدة، إذ ارتفعت موجات الإصابة بفيروس كورونا إلى ما يقدَّر بنحو 200 ألف إصابة خلال شهر يوليو، وهي نسبة مرتفعة جداً، قد تثقل كاهل المستشفيات البريطانية خلال فصل الشتاء.

ويعزو خبراء الصحة هذا الارتفاع في الإصابات، إلى وجود طفرة جديدة من سلالة أوميكرون، يطلق عليها اسم إيريس Eris هي المسؤولة جزئياً عن الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات، بحسب ما نقلته الصحف البريطانية.

ما هي سلالة إيريس؟

ارتفع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الماضية داخل المملكة المتحدة، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، من ضمنها ضعف المناعة من اللقاحات أو العدوى السابقة، وزيادة الاختلاط الداخلي بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما مهد بدوره لإصابة العديد من المرضى بنوع جديد من فيروس كورونا، وفق ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

ظهر النوع الجديد من الفيروس التاجي في المملكة المتحدة، وبدا وكأنه ينتشر بسرعة بين المواطنين، وتبين بحسب الأطباء أن طفرة Eris المعروف علمياً باسم EG.5.1، مسؤولة عن هذه الإصابات، بحسب تقييم صادر عن وكالة الأمن الصحي في البلاد (UKHSA).

قد تكون العوارض الخاصة بإيريس، مشابهة للعوارض الخاصة بأوميكرون

وتشير التقديرات إلى حالة واحدة من كل سبع حالات إصابة بفيروس كورونا، في جميع أنحاء البلاد أثبتت أنها موجبة بالنسبة إلى سلالة إيريس، وقد أصابت السلالة الأشخاص في جميع الفئات العمرية. ومع ذلك، تشير التقارير الأولية للفيروس إلى أن مستويات العلاج في المستشفى لا تزال "منخفضة للغاية"، مع عدم وجود زيادة في عدد الأشخاص الذين يُقبَلون في وحدات العناية المركزة (ICU).

بحسب دراسة صادرة عن مجلة Zoe Health study البريطانية، فقد تكون العوارض الخاصة بإيريس، مشابهة للعوارض الخاصة بأوميكرون، ومن ضمنها، التهاب الحلق، سيلان الأنف، أنف مسدود، العُطاس، سعال دون بلغم، صداع، صوت أجشّ، آلام وآلام في العضلات، وحاسة شمّ متغيرة. أظهرت الدراسة أن الأعراض التقليدية مثل ضيق التنفس وفقدان الرائحة والحمى أصبحت الآن أقل شيوعاً.

من أين أتى إيريس؟

تشير تقديرات الخبراء إلى أن إيريس قد وصل إلى المملكة المتحدة في أوائل شهر مايو/ أيار، وقد أضافته منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى قائمة المتغيرات الخاضعة للمراقبة.

وشهد متغير إيريس ميزة نمو كبيرة على السلالات الأخرى، حيث ادعى أنه يتمتع بالفعل بميزة نمو بنسبة 20.5 في المائة. وعلى الرغم من ذلك، يؤكد الخبراء أنه لا يوجد حالياً أي دليل يشير إلى أن إيريس أكثر خطورة أو يسبب مرضاً أكثر خطورة من المتغيرات السابقة.

في جميع أنحاء العالم، يمثل متغير إيريس حوالى 20 في المائة من تسلسل كوفيد في آسيا، و 10 في المائة في أوروبا و 7 في المائة في أميركا الشمالية.

ما مدى خطورة إيريس؟

بحسب التقديرات الحالية، لم يُدرَج المتغير إيريس على أنه حالة تثير القلق، ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن المتغير قد وُضع تحت المراقبة، ولكن ليس كمتغير مثير للقلق. ونقلت صحيفة "المترو" البريطانية، عن الدكتورة ماري رامزي، رئيسة قسم التحصين في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) قولها: "لقد شهدنا أيضاً ارتفاعاً طفيفاً في معدلات دخول المستشفيات في معظم الفئات العمرية، ولا سيما بين كبار السن، لكن لا تزال المستويات الإجمالية للقبول منخفضة للغاية".

ما هي العلاجات لإيريس؟

أسوة بالمتغيرات السابقة، يتطلب من المرضى عدم الاختلاط، وتناول الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة تلقي اللقاح، وتشير في هذا الصدد، كريستينا باجل، أستاذة البحث التشغيلي في جامعة كوليدج لندن، لصحيفة الغارديان إلى أنّ "من غير المستبعد أن نلاحظ ارتفاع في عدد الإصابات، حتى شهر سبتمبر".

ولذا، تدعم باجل، وتنصح بضرورة وضع أقنعة الوجه في الأوساط الصحية وعودة المراقبة الدقيقة للفيروس - مع النشر المنتظم لإحصائيات كوفيد.

وتتخوف باجل من إمكانية أن يشهد شتاء المملكة المتحدة هذا العام أزمة صحية على غرار ما حصل في العام الماضي، حيث زادت أعداد المرضى المصابين بالرشح وكورونا، وغيرهما من الأمراض الموسمية.

المساهمون