قال مسؤول في المستشفى المعمداني، وسط مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، إن عدد الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي "مهول"، بينما لا تتوفر أي أدوات للتطهير والتخدير.
وقال مدير العمليات والطوارئ بقسم الخدمات الطبية بالمستشفى أحمد اللوح إن المستشفى "يعاني من قلة الطواقم الطبية، حيث غادر جزء منهم جنوبا بحثا عن الأمان وللعمل في مستشفيات آمنة"، مضيفاً: "نعاني نحن الطواقم الطبية من انهيار الطرق (جراء الهجمات الإسرائيلية) ما يعيق الوصول إلى أماكن القصف، كما نعاني من تعدد الاستهدافات في المرة الواحدة".
وتابع اللوح: "يتعمد الاحتلال تدمير البيوت فوق ساكنيها في أكثر من مكان، لنعجز عن الوصول إليها"، موضحاً أن "المستشفى المعمداني غير آمن، مثله مثل المستشفيات الأخرى، وهو الوحيد العامل في مدينة غزة".
وتابع: "الوضع كارثي في مدينة غزة، دبابات الاحتلال بمنتصف المدينة، والطواقم الطبية عاجزة عن استيعاب عدد الشهداء والإصابات القادمة إلى المستشفى المعمداني"، مردفا أن "عدد الإصابات مهول، ولا يمكن التعامل معها ميدانياً".
وعن الظروف الصعبة التي يعملون فيها، أفاد بأنه يتم تطهير الإصابات باستخدام "ماء وملح" فقط، موضحاً أنّ "أدوات التخدير والتصوير التلفزيوني والأشعة غير متوفرة"، كما لفت إلى "عدم توفر الوقود لتشغيل سيارات الإسعاف".
والسبت، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إنّ كلّ مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة، باستثناء المستشفى المعمداني وخدماته محدودة.
وفي الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض المستشفى المعمداني بحي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، لقصف إسرائيلي تسبب بمجزرة راح ضحيتها نحو 500 شهيد جُلهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
(الأناضول)