استمع إلى الملخص
- يُقدر عدد اللاجئين بـ6080، بما في ذلك أطفال ونساء ومرضى، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية العميقة التي يواجهونها، ويطالبون بإجلائهم إلى مكان آمن.
- ناشطون سودانيون يطلقون حملة "#السودانيون_العالقون_بإثيوبيا" لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لتقديم الدعم والمساعدة.
يُواصل لاجئون سودانيون محتجزون في غابة أولالا في إقليم أمهرة الإثيوبي، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي، بعد رحلة نزوحهم من منطقة معسكر كومر بسبب تردي الوضع الأمني إثر الهجمات المتكررة من قبل مليشيات "فانو"، وعدم توافر الخدمات.
ووفقاً لإحصائيات تنسيقية اللاجئين في الإقليم، يُقدّر عدد اللاجئين الموجودين داخل الغابة بـ6080 لاجئاً، منهم 2133 طفلاً، و1017 امرأة، 1719 رجلاً، و1135 مريضاً، و76 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
"#السودانيون_العالقون_بإثيوبيا" وسم أطلقه ناشطون يسلط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب.#الدعم_السريع_يستبيح_مدني #sudan #السودان #الدعم_السريع_يستبيح_بيوتنا #جرائم_الدعم_السريع #الدعم_السريع_مليشيات_ارهابية #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية #إنتهاكات_السودان pic.twitter.com/8Aly4mk5Bq
— انتهاكات الحقوقية - Human rights violation (@violationssudan) May 23, 2024
لاجئون سودانيون يُضربون عن الطعام
يعتبر معسكر كومر من المعسكرات الحديثة، إذ زاد عدد اللاجئين السودانيين الفارين إلى دول الجوار هرباً من الحرب، ومنها دولة إثيوبيا. ووفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية، فإن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان منذ اندلاع الحرب، من بينهم نحو 47 ألف لاجئ.
تنسيقية اللاجئين بإقليم أمهرة، سبق أن حذرت في بيان صادر في 21 إبريل/ نيسان 2023 من أنها في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها إجلاؤهم إلى مكان آمن، فإنهم سيتوجهون إلى مدينة غوندر الإثيوبية جماعياً سيراً على الأقدام. وبالفعل، انطلقوا يوم 1 مايو/ أيار 2024 بسبب استمرار المعاناة وعدم استجابة الأطراف الدولية أو الحكومة الإثيوبية، وبعد سيرهم على الطريق بمسافة تبعد عن ثلاثة كيلومترات من المعسكر، أوقفتهم الحكومة، واحتُجِزوا داخل الغابة إلى غاية اليوم، وتمت مطالبتهم بالعودة إلى المعسكر.
وفي السياق، قال الإعلامي والناشط الحقوقي الإثيوبي أنور إبراهيم أحمد لـ"العربي الجديد": "تابعت رحلة نزوح اللاجئين السودانيين، إن منطقة غوندر غير آمنة، واستُهدِفوا كثيراً خلال الفترة الماضية، وهنالك ظروف بيئية ومناخية تزيد الوضع تعقيداً". وأضاف: "تلجأ المليشيات إلى المعسكرات للحصول على المؤن، واختُطِف لاجئ من معسكر كومر في الفترة الماضية". ويشدد المتحدث على دور المنظمات الدولية، حيث يمكنها الجلوس إلى "فانو" كبرى المليشيات الأمهرية والحصول على تعهدات منها بأن لا يجري التعرض للاجئين والنازحين، خصوصاً أنهم ليسوا طرفاً في أي صراعٍ أو نزاع.
وضع اللاجئين داخل الغابة
من جهته، قال اللاجئ السوداني حسن، الذي تحفظ عن ذكر اسمه كاملاً، وهو عضو تنسيقية اللاجئين في المنطقة، وهو أحد المضربين عن الطعام الموجودين في غابة أولالا التي تعد منطقة وعرة جداً وقاحلة، لـ"العربي الجديد": "رسالتنا من الإضراب بسيطة، كنا ننوي السير ستة أيام على الأقدام ووضعنا احتياطات تكفي لمدة خمسة أيام، وعند اعتراضنا من قبل الحكومة الإثيوبية، أُجبرنا على البقاء داخل الغابة، بعدها اجتمعنا وفكرنا أن شُحَّ الطعام سيؤدي إلى موت بعضنا، لذلك قررنا الإضراب عن الطعام وإعطاء أولوية الغذاء للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة". وتابع: "أقرب قرية من الغابة تبعد حوالى ثلاثة كيلومترات، وهي التي دخلت منها مؤن قليلة للغاية، ومع الأسف لا توجد لديهم ميزانية لشراء الطعام".
ويَعتبر حسن أن الأولوية لهم حالياً هو البقاء على قيد الحياة، "نحن على قلب جسدٍ واحد في هذه الغابة، نعيش حالة من الالتحام بسبب الأزمة التي قربت بين السودانيين الفارين من جحيم الحرب"، متابعاً: "نريد العودة إلى وطننا، وهذا لن يحدث ما لم تتوقف الحرب، إننا نرفض الموت".
وناشدت تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة في بيانها السابق، المجتمع المدني الدولي الالتفات لهم والتركيز على قضيتهم. ويطالب اللاجئون السودانيون في هذه المنطقة، بترحيلهم إلى مكانٍ أكثر أمناً مع توافر الخدمات الأساسية التي يحتاجونها. ومن وجهة نظرهم، هنالك تجاهل لمطالبهم من قبل الحكومة الإثيوبية والمنظمات الحقوقية، رغم تقديمهم العديد من الطلبات الرسمية من خلال تنسيقية اللاجئين في المعسكر.
نحن يخوانا بنسابق في الزمن #السودانيين_العالقين_بإثيوبيا محبوسين داخل الغابة بدون غذاء ولا حتى ماء ٦٠٨٠ شخص نساء وأطفال ورجال وذوي احتياجات خاصة كل دقيقة بتفرق زي ما قال ممثلهم في حديث معانا في الاسبيس ( نحن ما عاوزين نموت ) يا ريت نتكلم عنهم ونوصل قضيتهم لجهات عليا pic.twitter.com/CkNcOzerDC
— Roa Omar Arabi (@Roaarabi2) May 27, 2024
من جانبهم، أطلق ناشطون سودانيون وسم "هاشتاغ" على منصة "إكس" بعنوان "السودانيون العالقون بإثيوبيا" لتسليط الضوء على ما يحدث والمأساة الإنسانية، وشاركوا فيه مقاطع فيديو وصوراً من المنطقة، وقاموا بعدة مبادرات، من بينها حملة تبرعات.
السودانيون العالقون في إثيوبيا يواجهون ظروفًا صعبة ومعقدة في المخيمات المنتشرة في مناطق مختلفة. وفقًا لتقارير متعددة، يعاني هؤلاء اللاجئون من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء، بالإضافة إلى تهديدات أمنية مستمرة وحالات اعتداء متكررة#السودانيين_العالقين_بإثيوبيا pic.twitter.com/rfT6FPykCP
— ALBaHe (@albahe0) May 27, 2024