كورونا يصيب الأسير أحمد مناصرة وتحذيرات من تفشي الفيروس بين الأسرى

27 ديسمبر 2020
أصيب 140 أسيراً بالفيروس منذ بداية الجائحة (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

أغلقت إدارة سجون الإحتلال الإسرائيلي، الأحد، سجن "ريمون" بالكامل، بعد إعلان إصابة عدد من السجّانين، والسجناء الجنائيين بفيروس كورونا، وسط تحذيرات من انتشار كورونا في صفوف الأسرى، في حين تم الكشف عن إصابة الأسير أحمد مناصرة في سجن الرملة.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان، إنّ "هذا مؤشّر جديد على تصاعد مخاطر احتمالية انتشار الوباء بشكلٍ واسع بين صفوف الأسرى، مع استمرار إعلان مزيد من الإصابات بين صفوف السجّانين، وهم المصدر الأول لنقل عدوى فيروس كورونا للأسرى"، لافتاً إلى أنه ستؤخذ عيّنات لعدد من الأسرى خلال اليوم.

وأضاف البيان أنّ إعلان وجود إصابات بين السجّانين، يأتي بعد يوم على التصريحات العنصرية التي بثّها ما يُسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حول اللقاح، المتمثّلة بأنّ إعطاء الأسرى اللقاح لن يكون من ضمن الأولويات، وسيكون مرهوناً بتصريح من الحكومة الإسرائيلية. وحذّر من خطورة ذلك في ظل وجود عدد من الأسرى المرضى في سجن "ريمون"، الذي يقبع فيه نحو 360 أسيراً.

وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، كشف نادي الأسير عن إصابة الأسير المقدسي أحمد مناصرة (18 سنة) بفيروس كورونا بعد أن نُقل مؤخراً من سجن "النقب" إلى سجن "الرملة"، مؤكدا عدم معرفة تفاصيل إضافية عن وضعه الصحي.
واعتقل الأسير مناصرة في القدس عام 2015، وكان يبلغ من العمر 12 سنة، وحينها أطلق جنود الاحتلال النار عليه وعلى ابن عمه حسن الذي اُستشهد في يوم اعتقاله. وتحولت القضية وقتها إلى قضية عالمية بعد نشر مقاطع فيديو وصور للأسير مناصرة لحظة اعتقاله، بينما يحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به.
واستمر الاحتلال في التنكيل بمناصرة خلال التحقيق معه، واحتجزه في ظروف قاسية في مؤسسة للأحداث لمدة عامين، ثم جرى نقله لاحقًا بعد أن تجاوز عمره 14 سنة، إلى سجن "مجدو"، وحكم عليه بالسّجن لمدة 12 عامًا، جرى تخفيضها لاحقًا إلى تسع سنوات ونصف.

 

بدوره، اعتبر المستشار الإعلامي في هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، حسن عبد ربه، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الأحد، القرار الذي اتخذه ما يُسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بمنع تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال، بلقاح مضاد لفيروس كورونا، وربطه بالموافقة المسبقة من حكومة الاحتلال، بالقرار العنصري والجريمة الجديدة التي تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

وحمّل عبد ربه، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة الأسرى وحياتهم جرّاء عدم اتخاذ الإجراءات الحقيقية لحمايتهم من تفشي فيروس كورونا، ومن ثم اتخاذ هذا القرار من المستوى السياسي بشأن عدم تطعيم الأسرى. ولفت إلى أنّه أصيب منذ بداية الجائحة 140 أسيراً بالفيروس.

ويبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى بعد إصابة الأسير مناصرة، 140 أسيرا مصابا، وسجل أكبر عدد إصابات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في سجن "جلبوع".

المساهمون