كوبا مهددة بأمطار الإعصار "أوسكار" حتى بعد غد الثلاثاء

20 أكتوبر 2024
خلال مرور الإعصار "ميلتون" في هافانا، 9 أكتوبر 2024 (ياميل لاج/فرانس برس)
+ الخط -

انتظر الكوبيون، اليوم الأحد، قدوم الإعصار "أوسكار" في ظل انقطاع التيار الكهربائي لليلة الثانية على التوالي في أنحاء البلاد، نتيجة أعطال مزمنة بالمحطة الحرارية الرئيسية في ماتانزاس (شرق). وتواجه كوبا أسوأ أزمة منذ 30 عاماً تشمل أيضاً نقص الغذاء والدواء وتسارع التضخم.

وفي طريقه إلى كوبا، وصل الإعصار "أوسكار" إلى جنوب شرقي جزر الباهاما. وذكر المركز الوطني للأعاصير في ميامي أن "العاصفة وصلت إلى جزيرة غريت إناغوا حيث يتوقع أن تتسبب في فيضانات ساحلية واسعة، ومناطق أخرى في جنوب شرقي جزر الباهاما. ويرتقب هطول أمطار تتراوح بين بوصتين و4 بوصات، وكميات متفرقة أخرى تصل إلى 6 بوصات".
وذكر خبراء الأرصاد الجوية أن "ما بين 5 بوصات و15 بوصة من الأمطار قد تهطل في شرق كوبا حتى بعد غد الثلاثاء".
وليل أمس السبت، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أنّ السلطات في شرق الجزيرة تعمل بجدية لحماية السكان والموارد الاقتصادية، مع أخذ اقتراب الإعصار أوسكار في الاعتبار. وتوقع المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن يصل الإعصار "أوسكار" مصحوباً برياح بسرعة 139 كيلومتراً في الساعة إلى شرق كوبا، اليوم الأحد، في حين أعلنت الرئاسة الكوبية تحقيق تقدم على صعيد استئناف التغذية بالتيار الكهربائي، وقالت: "حصل 16% من المستهلكين على الكهرباء، بينما يجري توليد حوالي 500 ميغاوات. وستستمر زيادة التيار الكهربائي في الساعات المقبلة".

وأعلن دياز كانيل، الخميس الماضي، أنّ كوبا تشهد حالة طوارئ في مجال الطاقة في مواجهة صعوبات في شراء الوقود اللازم لتغذية محطاتها الرئيسية، نتيجة تشديد الحصار الذي تفرضه واشنطن عليها منذ عام 1962.

وليل أمس السبت غرقت شوارع هافانا الواسعة في الظلام باستثناء أنوار في فنادق ومستشفيات وعدد من المطاعم أو الحانات الخاصة التي تشغّل مولدات. وقالت يايما فالادريس: "الوضع صعب للغاية لكنني أحاول أن أبقى هادئة، لأنّ هناك الكثير من التوتر".

من جهتها، واجهت إيزابيل رودريغيز (72 عاماً)، مثل كثير من المواطنين، صعوبة في النوم بسبب عدم القدرة على استخدام المراوح في ظل بلغت حرارة 27 درجة ورطوبة عالية جداً.

وقال رافاييل كاريو، وهو ميكانيكي سار نحو 5 كيلومترات بسبب غياب شبه كامل لوسائل النقل: "الناس غاضبون لأنّ الكهرباء انقطعت فترة طويلة ولا يعلمون متى ستعود". أضاف: "أمضينا أربع أو خمس ساعات في انتظار حافلة، وعندما مرّت كانت ممتلئة ولم تتوقف".

وقال شاب: "من دون كهرباء، تكاد أن تكون الدراسة مستحيلة. نفدت بطارية هاتفي، ولم يعد لدي إنترنت، ولا أستطيع التواصل مع أقاربي بسبب تعطّل خط الهاتف الأرضي في المنزل". 

ويعاني الكوبيون منذ ثلاثة أشهر من الانقطاع المتكرر والمتزايد للتيار الكهربائي. والخميس الماضي وصل العجز الوطني في الطاقة إلى 50% بعدما كان نحو 30%، ما زاد من سخط السكان.

وكان انقطاع التيار الكهربائي أحد أسباب احتجاجات مناهضة للحكومة نظِّمت في 11 يوليو/تموز 2021. وفي سبتمبر/أيلول 2022، وشهدت الجزيرة انقطاعاً شاملاً للتيار بعد مرور الإعصار "إيان" الذي ضرب جزءها الغربي.

(فرانس برس)

المساهمون