يواجه العاملون في النقاط الطبية بمخيمات شمال غربي سورية الكثير من الضغوط، فظروف العمل صعبة، وتخدم النقطة الطبية الواحدة عدة مخيمات، وأعداد المراجعين كبيرة مقارنة بأعداد الكوادر المتوفرة، والغالبية منهم متطوعون.
يدير عمر باكير، نقطة طبية قرب معرة مصرين شمالي إدلب، ويقول لـ"العربي الجديد"، إنها "تخدم 3 مخيمات، هي مخيم مرام الذي يضم نحو 600 عائلة، ومخيم القريبة الطينية الذي يضم نحو 250 عائلة، ومخيم الغوطة الذي يضم 60 عائلة، والأدوية القليلة المتاحة يؤمنها أحد المتبرعين شهريا".
ويوضح باكير أن "كادرا طبيا واحدا يعمل في النقطة، وعمله لمدة 8 ساعات يوميا، مقسمة على 5 ساعات في الصباح، و3 ساعات في المساء، والأدوية غالبا ما يتم تقسيمها ليستفيد العدد الأكبر من المراجعين، والأفضل أن تلحق النقطة بمؤسسة حكومية، أو منظمات إنسانية، لتوفير الدعم لها، لكن لم تزرنا أي منظمة منذ أربعة أعوام، ولم يقدم لنا أي دعم، ونعمل منذ 5 سنوات بجهود تطوعية".
توفر النقطة الطبية في مخيم باريشا، شمالي إدلب، الرعاية الصحية للنازحين، كما توفر الإسعافات الأولية، والتشخيص، مع تأمين بعض الأدوية لسكان المخيم الذي يضم قرابة 500 عائلة.
وقد نظم "فريق ملهم التطوعي" حملة لدعم النقطة الطبية بالمستلزمات والأدوية.
تقول النازحة فاطمة (35 سنة) المقيمة في مخيم البركة القريب من مدينة الدانا شمالي إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن "مستوصف المخيم لا يؤمن الدواء بالمجان، وهذه مشكلة للنازحين، ودائما يكون هناك زحام، وغالبية المرضى من الأطفال، والاهتمام محدود بدعم النقاط الطبية والمستوصفات".
وتعرضت النقاط الطبية وغيرها من المنشآت الصحية للقصف من قبل النظام السوري، ودمرت النقطة الطبية في بلدة مرعيان بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، في سبتمبر/أيلول الماضي، وناشد "فريق منسقو استجابة سورية"، في بيان، إعادة تفعيلها كونها تخدم آلاف السكان في المنطقة.