قطر تحتفل بـ"اليوم الرياضي" تحت شعار "الخيار لك"

13 فبراير 2023
وفرت قطر للجميع أماكن ومعدات ممارسة الرياضة (كايك هويت/Getty)
+ الخط -

تحتفل قطر، غدا الثلاثاء، بـ"اليوم الرياضي" الذي أصبح تقليداً سنوياً يمارس فيه المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار أشكالاً مختلفة من الرياضة، ضمن أهداف تشمل زيادة الوعي بأهمية الرياضة.

في عام 2011، صدر قرار أميري في قطر، حدّد ثاني يوم ثلاثاء من شهر فبراير/شباط من كلّ عام يوماً رياضياً للدولة، وإقراره كعطلة رسمية في القطاعين العام والخاص، للتشجيع على جعل الرياضة جزءا أساسيا من الحياة اليومية لجميع السكان.
ولا تقتصر ممارسة الرياضة في هذا اليوم على الجانب الشعبي، بل يمتد الأمر إلى الجانب الرسمي أيضاً، إذ يشارك كبار مسؤولي الدولة، في ممارسة عدد من الأنشطة الرياضية، من بينها الركض، وقيادة الدراجات الهوائية، فضلاً عن الهجن والفروسية وغيرها من الرياضات التراثية الشعبية التي لا تزال قطر تتمسك بها، وتنظم لها عدة بطولات سنوياً.
وتحرص "لجنة اليوم الرياضي للدولة" على توفير الأماكن والمعدات لممارسة أنشطة متعددة، ولجميع الأعمار والمستويات، لضمان التواجد الشعبي إلى جانب المحترفين الذين يشاركون من باب التوعية بأهمية ممارستها، كما تنظم الوزارات والهيئات أنشطة رياضية لجميع منتسبيها.
ويتزايد الوعي بأهمية الرياضة في المجتمع القطري، والدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق "رؤية قطر 2030"، من خلال تطوير العنصر البشري الذي استثمرت فيه الدولة طوال السنوات الماضية، من خلال توفير البيئة المساعدة، وتهيئة المجال لممارسة النشاط الرياضي عبر توفير بنية تحتية تتضمن مسارات للمشاة والدراجات الهوائية، بلغت في مجملها 2643 كيلومترا، وأكثر من 100 منشأة رياضية، وعدد كبير من الحدائق والمرافق والشواطئ، واستضافة العديد من البطولات، وأبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم التي نجحت قطر نجاحاً باهراً في تنظيمها قبل شهرين.
وكشفت لجنة اليوم الرياضي عن فعاليات النسخة الثانية عشرة لليوم الرياضي، والتي سيتم تنظيمها في مناطق مختلفة، وتشمل تنظيم 130 فعالية رياضية موزعة على 10 مناطق. وقال رئيس لجنة اليوم الرياضي، عبد الرحمن الدوسري، إن الفعاليات ستقام تحت شعار "الخيار لك".

الصورة
توجت قطر اهتمامها بالرياضة بتنظيم المونديال (Getty)
توجت قطر اهتمامها بالرياضة بتنظيم المونديال (Getty)

ويجسد هذا الشعار تبنّي أنماط حياة صحية لتحسين صحة الأفراد النفسية والبدنية والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ويجري التركيز على فئة كبار السن، من خلال التعاون بين وزارة الرياضة والشباب ووزارة الصحة العامة لتنظيم أنشطة تستهدف هذه الشريحة، وتحفيزهم على أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، بما يسهم في تحسين صحتهم الجسدية والنفسية.
وحرصت لجنة اليوم الرياضي على توزيع الفعاليات في مناطق مختلفة لحث جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة، وتقام الفعاليات في مناطق كورنيش الدوحة، ولوسيل، واللؤلؤة، وكتارا، ومؤسسة قطر، وأسباير. كما أن هناك فعاليات خاصة بالمرأة بالمشاركة مع الوزارات والهيئات والمؤسسات. وستوفر وزارة الصحة العامة 30 مركزاً موزعة على مناطق مختلفة لتقديم الفحص الطبي الشامل للمشاركين، وتوجيههم للرياضة المناسبة لهم.
ويعزّز الاحتفال باليوم الرياضي أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030" التي تهدف إلى تطبيق خطة بدنية لتحسين الصحة العامة للسكان، إضافة إلى تطبيق "البرنامج الأولمبي المدرسي" الذي يشجّع التلاميذ على ممارسة الرياضة لتكون جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية.

وتشمل فعاليات اليوم الرياضي أنشطة رياضية، بينها ركوب الدراجات، والسباحة، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة المضرب، والتايكوندو، وعروض الدفاع عن النفس، والكرة الطائرة الشاطئية، ومسابقات رياضية مائية، وأنشطة وفعاليات في الصالات المغلقة للأندية والاتحادات.
وقوبلت التجربة القطرية بتخصيص يوم رياضي للدولة بتجاوب دولي، إذ أقرت الأمم المتحدة في عام 2015، يوماً عالمياً للرياضة في السادس من إبريل/نيسان من كل عام، كما خصص الاتحاد الأوروبي يوماً رياضياً في العام ذاته.
ويشكل التشجيع والترويج لأسلوب حياة صحّي في قطر تحدياً كبيراً أمام السلطات في مواجهة ارتفاع نسب الإصابة بأمراض السكّري والبدانة، إذ تجاوزت نسب إصابة الأطفال بالسكّري 25 في المائة، حسب الإحصائيات الرسمية، كما أن ما يقرب من 17 في المائة من البالغين مصابون بالسكري، ونحو 20 في المائة مصابون بمقدمات السكري. كما كشفت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر عن ارتفاع معدلات السمنة إلى ما يقارب 54 في المائة من إجمالي المراجعين لعيادات التغذية العلاجية والمجتمعية في جميع المراكز الصحية التابعة لها.

المساهمون