"قصة عيلتنا"... مشروع لترسيخ الهوية الفلسطينية بين طلاب الداخل

15 ديسمبر 2020
أنشطة متنوعة تعزز الانتماء لدى طلاب الداخل الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -

أصدرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي العربي في الداخل الفلسطيني كتيب فعاليات تربوية ضمن مشروع بعنوان "قصة عيلتنا"، والذي يهدف إلى تعميق الهوية والانتماء في المدارس العربية بالداخل الفلسطيني من خلال تعريف الطالب على قصة عائلته، وكيف تتقاطع مع القضية الفلسطينية.

وقال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، شرف حسان، لـ"العربي الجديد"، "بادرت اللجنة بإطلاق فكرة الجذور في المجتمع العربي في الذكرى السبعين للنكبة، وعشية الذكرى الـ42 ليوم الأرض، لتشجيع المدارس والأطر التربوية العربية على التعاطي مع موضوع الهوية والانتماء، وحفظ تاريخنا ونقله إلى الأجيال القادمة. نتولى حالياً نشر مرشد فعاليات لمنح المعلمين والمؤسسات أدوات تربوية لتنفيذ هذه الوظيفة البحثية".

وأضاف حسان: "لا يخفى على أحد أنّ مناهج التعليم الإسرائيلية لا تعترف بنا، ولا بانتمائنا الوطني، بل تسعى جاهدة لتشويه هويتنا، وتسويق الرواية الصهيونية. هذه السياسات إضافة إلى التمييز الكبير في الموارد، تعمّق حالة الاغتراب عند طلابنا ومعلمينا ومجتمعنا، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه السياسات، بل علينا تعميق المبادرات التي تتعاطى مع الهوية والانتماء جنباً إلى جنب مع نضالنا لتغيير السياسات".

ومن خلال مشروع "قصة عائلتنا" يتعمق الطالب في مسيرة عائلته وتقاطعها مع الأحداث التي مرت بها فلسطين، ويقوم بإجراء مقابلات مع كبار السن، وتوثيق هذه المقابلات، كما يقوم بزيارة مواقع مرتبطة بتاريخ العائلة، كأراضيها، والقرية التي هجرت منها. 

وقال منظمو المشروع إنّ طلاب اليوم هم الجيل الثالث أو الرابع للنكبة، وأكثر من ربعهم ينتمون إلى عائلات مهجرة.

وأوضح حسان أنّ المشروع "ينمّي لدى الطلاب قدرات بحثية ونظرة نقدية تساهم على تعميق العلاقات بين أبناء العائلة، إضافة إلى حفظ التاريخ الشفوي وتوثيقه، كما تستطيع المؤسسات التربوية تنظيم أنشطة تثقيفية"، موجهاً الدعوة إلى المؤسسات التربوية والسلطات المحلية العربية لتبني المشروع.

 

من جهتها، قالت رئيس المجلس التربوي العربي، ديانا دعبول، وهي رئيسة تحرير كتيب "قصة عيلتنا - الجذور"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكتيب هو مرشد فعاليات تربوية يتيح للطالب الإبحار في رحلة ذاتية تبدأ بالتعرف على عائلته، وتتوسع لمعرفة الدائرة القريبة والمجتمع المصغر، ثم تتوسع إلى التعرف على المجتمع الفلسطيني".

وأوضحت أنّ "كل هذا من دون توجيه لأي تعصب عائلي أو مجتمعي، إيماناً بأنّ معرفة الذات وتعميق الانتماء يؤديان إلى توسيع الآفاق وتحديد الأهداف، والسعي نحو تطور مجتمعي يرتكز على الانتماء للأصول".

وأضافت دعبول: "المرشد سيحقق أهدافاً شخصية للطالب، وأهدافاً مجتمعية، من بينها التعرف إلى المجتمع وعاداته وتقاليده وأصوله، وبهذا يصل الطالب إلى وعي مجتمعي يعطيه القدرة على التأقلم مع الظروف المحيطة، ومواجهة التغيرات السريعة من حوله من دون الانسلاخ عن مجتمعه وهويته، والعديد من فعالياته وأهدافه لا تتعارض مع مضامين المنهاج التعليمي، لكنه يحترم ويعزز خصوصية الهوية العربية الفلسطينية".

المساهمون