قررت السلطات السودانية، الثلاثاء، تعطيل الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر، بسبب المخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 100 ألف إصابة في يونيو/حزيران المقبل.
وقررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في اجتماع لها، الثلاثاء، أيضاً إيقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة، ومنع دخول جميع القادمين من دولة الهند، مباشرةً أو من دول أخرى، ممن تواجدوا فيها خلال الأربعة عشر يوماً الماضية.
وشملت قرارات اللجنة تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة، وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة، مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة مثل الحوامل والمرضعات.
وأوضحت اللجنة، أن التوقعات الصحية تشير، بعد استقراء الوضع الوبائي وارتفاع معدل الإصابات حالياً، إلى أن أعداد المصابين قد تتجاوز 100 ألف إصابة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو/حزيران المقبل، وذلك إذا استمر الحال كما هو عليه الآن بدون الالتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الاحترازات، مما سيترتب عليه المزيد من الوفيات، حسب ما جاء في بيان للجنة نشرته على الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي في فيسبوك.
وأضاف البيان أن 50% من حالات الاشتباه تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، حيث تم فحص 65 ألفاً و250 مشتبهاً، وثبت إصابة 34 ألفاً و707 منهم وذلك حتى الأحد الماضي، منوهة، ومن خلال المتابعة والرصد البياني للحالات والتوقعات العلمية، إلى أن التجمعات والمناسبات الإجتماعية والدينية، التي يحتشد فيها الناس، ساهمت في ازدياد حالات الإصابة بالوباء ونشره مجتمعياً.
وأكدت اللجنة أن القرارات التي اتخذتها جاءت لتلافي الانفجار الوبائي، مثلما حدث في الهند، مشيرة إلى أنه سيتم إعادة فحص جميع الركاب القادمين عبر كل المعابر، من مصر وإثيوبيا، وحجز كل من تثبت إصابته، مع إلزام الجميع بغطاء الوجه في كافة مواقع العمل والأسواق والمركبات العامة، وكل من يخالف توجيهات ومطلوبات السلطات الصحية من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة القانونية.