ألقت الشرطة القبرصية القبض على 13 شخصاً، بعد أن حطّم حشد واجهات متاجر وأشعلوا النار في العديد من صناديق القمامة، خلال مسيرة مناهضة للهجرة في مدينة ليماسول الساحلية، حسبما ذكرت السلطات السبت.
قالت الشرطة إن خمسة أشخاص أبلغوا عن تعرضهم للاعتداء خلال مسيرة ليلة الجمعة التي شارك فيها نحو 500 متظاهر. وجرى علاج الخمسة جميعاً في المستشفى وخرجوا.
وكان من بين المعتقلين منظم المسيرة.
أظهر مقطع مصور جرى بثّه على وسائل الإعلام المحلية والمواقع الإلكترونية العديد من واجهات المتاجر المتضررة وصناديق القمامة التي تحترق في الشارع ومجموعة من المتظاهرين يرددون شعارات مناهضة للمهاجرين.
Limassol fascist riots: CCTV shows men vandalising, stealing from Vietnamese-owned mini market [VIDEO] https://t.co/Izw2Iu1sWl via @In_Cyprus
— in-cyprus (@In_Cyprus) September 2, 2023
واندلع العنف بعد أربعة أيام فقط من محاولة مجموعة من القبارصة اليونانيين الذين يرتدون أغطية للرأس، ويلوحون بالهراوات مهاجمة السوريين المحتجين في قرية صغيرة كانت معقلاً للتوتر بين السكان المحليين والمهاجرين.
واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 24 شخصاً على صلة بأعمال العنف تلك في قرية كلوراكا جنوب شرقي البلاد، حيث تحولت احتجاجات موازية نظمها نحو 250 سورياً وعدداً مماثلاً من القبارصة اليونانيين إلى أعمال عنف.
وتتصاعد حدة التوتر بشأن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط، حيث تكافح السلطات للتعامل مع الأعداد.
وقال المسؤولون مراراً إن المهاجرين يشكلون نحو 6% من سكان الجزيرة، أي أكثر من خمسة أضعاف المتوسط في الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأدان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ما أسماها "صور العار"، مشيراً إلى أن العنف كان نتاج مجموعة من المجرمين الصغار الذين ليس لهم أي صلة حقيقية بوضع الهجرة. وصرح خريستودوليدس للصحافيين: "ما رأيناه الليلة الماضية لا علاقة له بقضية الهجرة، ويجب ألا نخلط بين الاثنين. لو كان كل هؤلاء الأشخاص المتورطين يحبون بلدهم أو يهتمون به، لما ارتكبوا مثل هذه الأفعال".
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
