استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الداخلية النيبالية عن وفاة 104 أشخاص وفقدان 64 آخرين، مع استخدام جرافات لفتح الطرق السريعة وإنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص.
- الكوارث المرتبطة بالأمطار شائعة في جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية، لكن تغير المناخ يزيد من شدتها وتكرارها، مما يؤدي إلى وفيات ودمار واسع النطاق.
عاد سكان العاصمة النيبالية كاتماندو إلى تفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم، اليوم الأحد، بعد هطل أمطار موسمية غزيرة، ما أدى إلى مقتل 170 شخصاً على الأقل في جميع أنحاء البلاد، حيث غمرت المياه أحياء بأكملها في العاصمة خلال نهاية الأسبوع، وأُبلغ عن فيضانات مفاجئة في الأنهار التي تجري عبر العاصمة وأضرار واسعة النطاق للطرق السريعة التي تربط المدينة ببقية البلاد.
وقال كومار تامانغ البالغ 40 عاماً، الذي يعيش في منطقة عشوائية على ضفة نهر، إنه اضطر مع عائلته إلى المغادرة بعد منتصف ليل السبت، عندما اجتاحت المياه كوخه، مضيفاً "عدنا هذا الصباح ويبدو كل شيء مختلفاً". واصفاً آثار الفيضانات: "لم نتمكن حتى من فتح أبواب منزلنا، فقد كان مملوءاً بالطين"، موضحاً: "بالأمس كنا خائفين من أن تقتلنا المياه، لكن اليوم ليس لدينا مياه لتنظيفها".
أعلنت وزارة الداخلية النيبالية أن 104 أشخاص لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد وما زال 64 آخرون في عداد المفقودين. وأكد المتحدث باسم الوزارة ريشي رام تيواري أنه يتم استخدام جرافات لفتح الكثير من الطرق السريعة التي سدها الركام، ما أدى إلى قطع كاتماندو عن بقية البلاد. مضيفاً "تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص".
وقال رئيس منطقة دهادينغ راجيندرا، ديف باندي إن 14 شخصاً على الأقل من الضحايا كانوا في حافلتين ودفنوا أحياء عندما انهارت التربة الناجمة عن انزلاق أرضي على طريق سريع جنوب كاتماندو. بينما أكدت مصلحة الأرصاد الجوية في البلاد لصحيفة كاتماندو بوست أن الوادي الذي تقع فيه العاصمة سجل 240 ملم من الأمطار في 24 ساعة حتى صباح السبت. وأضاف التقرير أن هذا هو أعلى معدل هطل أمطار مسجل في العاصمة منذ عام 1970 على الأقل.
واستخدمت فرق الإنقاذ الطوافات لسحب الناجين إلى بر الأمان. واستؤنفت الرحلات الجوية الداخلية من كاتماندو وإليها بحلول صباح الأحد بعدما أدى سوء الأحوال الجوية إلى توقفها بالكامل منذ مساء الجمعة، مع إلغاء أكثر من 150 رحلة مغادرة. وانتشر أكثر من ثلاثة آلاف من أفراد الأمن للمساعدة في جهود الإنقاذ مدعومين بمروحيات وزوارق آلية.
وتعد الكوارث المرتبطة بالأمطار شائعة في جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/ايلول، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد من شدتها. وتسبّب الأمطار الموسمية خلال هذه الفترة حدوث وفيات ودمار واسع النطاق كل عام في جميع أنحاء جنوب آسيا، لكن أعداد الفيضانات والانهيارات الأرضية القاتلة زادت في السنوات الأخيرة. ويقول الخبراء إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم تواترها وشدتها.
وأدى انزلاق تربة ضرب طريقاً في منطقة تشيتوان في يوليو/تموز إلى سقوط حافلتين تنقلان 59 راكباً في النهر. وتمكن ثلاثة أشخاص من النجاة، وانتشلت السلطات 20 جثة فقط بسبب مياه الفيضانات الهادرة التي أعاقت عمليات البحث. ولقي أكثر من 220 شخصاً حتفهم في النيبال في كوارث مرتبطة بالأمطار هذا العام.
(فرانس برس، الأناضول)