فيضانات في شرق أستراليا: عمليات إنقاذ وأوامر إخلاء

08 يونيو 2024
غمرت مياه الفيضانات نهر هاوكيسبيري في سيدني، 7 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات في شرق أستراليا، مع إصدار 10 أوامر إخلاء وتنفيذ 13 عملية إنقاذ في سيدني، وتحذيرات من فيضانات عارمة في شمال غرب المدينة.
- وادي هاوكيسبيري-نيبيان يواجه خطر فيضانات خطيرة بسبب الأمطار الغزيرة ونقاط الاختناق، في حين تشير الإحصائيات إلى أن الفيضانات هي ثاني أكبر سبب للوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في أستراليا.
- تغير المناخ يفاقم من حدة الفيضانات والطقس القاسي، مع توقعات بأمطار أكثر غزارة وفيضانات أكثر تواترًا عالميًا، مما يزيد من مخاطر النزوح وصعوبات الحياة.

تسببت أمطار غزيرة في حدوث فيضانات في شرق أستراليا اليوم السبت، ما أدى إلى عمليات إنقاذ وأوامر إخلاء لعدد من الضواحي في مناطق منخفضة. وقالت سلطات الطوارئ إنها نفّذت 13 عملية إنقاذ وتلقت 297 اتصالاً للاستغاثة من سكان سيدني، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، خلال 24 ساعة حتى الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

وذكرت خدمة الطوارئ في نيو ساوث ويلز في بيان، صباح اليوم السبت، أن 10 أوامر إخلاء طارئة صدرت في ضواحي شمال غرب المدينة، شرقي أستراليا. وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من احتمال حدوث فيضانات عارمة في شمال غرب سيدني، التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة، في وقت لاحق من اليوم السبت.

ووادي هاوكيسبيري-نيبيان في سيدني من السهول الفيضية المعرضة للفيضانات الخطيرة، نظراً إلى أنّ هناك خمسة روافد تغذيه مع وجود نقاط اختناق تحد من تدفق المياه إلى البحر، فتتراكم المياه عند هطول الأمطار الغزيرة. وتأتي حالة الطوارئ الأحدث بعد إنقاذ أكثر من 150 شخصاً من مياه فيضانات في شرق أستراليا في إبريل/ نيسان.

والفيضانات هي ثاني أكثر الكوارث الطبيعية إزهاقاً للأرواح بعد موجات الحر في أستراليا، إذ تسببت في نحو 20% من وفيات الكوارث الطبيعية بين عامي 1900 و2022 وفقاً لجهاز خدمة المناخ الأسترالية التابع للحكومة الاتحادية.

ويؤدي تغير المناخ إلى تأجيج الفيضانات وغيرها من أشكال الطقس القاسية، ما يتسبب في حدوث موجات نزوح جديدة ويجعل الحياة أكثر صعوبة. وتوقّع تقرير أممي، صدر في مايو/ أيار الماضي عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هطول أمطار غزيرة أكثر كثافة في العديد من مناطق العالم، وحدوث فيضانات أكبر وأكثر تواتراً.

وأشار التقرير إلى أنّ احتمال وقوع الكوارث المناخية غير المسبوقة أصبح أعلى من قبل، سواء كانت فيضانات الأنهار الموسمية المرتبطة بذوبان الثلوج وتغيير استخدام السكان الأراضي والمياه، أو الفيضانات الساحلية بسبب التأثير المركب للعواصف، أو الأمطار الغزيرة الناجمة عن الأعاصير المدارية والعواصف، وتدفقات الأنهار الغزيرة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون