نظمّت جمعية "أمين لدعم أطفال السرطان" فعالية لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان في مدينة القامشلي السورية، تخللتها مسابقات مختلفة وأنشطة موسيقية وتقديم هدايا للصغار، بهدف رسم البسمة على وجوههم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، والمساهمة في تخفيف عبء المرض عنهم.
والفعالية التي احتضنها القامشلي، مساء أمس، عرفت مشاركة أطفال مصابين بالسرطان مع ذويهم، عبروا عن فرحهم وانسجامهم بالبرنامج الترفيهي المتنوع.
الطفل مضر (12 عاماً) أحد المشاركين في الفعالية، قال لـ"العربي الجديد": "سعدت بالانخراط في الأنشطة التي نظمتها الجمعية من ألعاب وموسيقى وترفيه، وتنافس وحماس، تناولنا الطعام مجتمعين، وشاركنا في الكثير من الأنشطة الترفيهية". وتابع: "الجلوس برفقة أصدقائي ووجود من يهتم بأمرنا يبعث فيّ الأمل، وهذه الأجواء تحفزني وغيري من الأطفال المرضى على مواصلة العلاج".
الطفل نعيم (16 عاماً) قال لـ"العربي الجديد":" أنا مصاب بالثلاسيميا منذ الولادة، هذا المرض يسبب لي الكثير من التعب نفسيا وجسديا، ومثل هذه الفعاليات تساهم في تخفيف الألم، وإحاطة الأطفال بالدعم، أتمنى أن يتوسع عمل الجمعية أكثر، كما أدعو جميع المنظمات والجمعيات لمساندة أطفال السرطان خاصة، فبهذا النوع من النشاطات تعود لنا الفرحة وقيمة التشبث بالحياة".
بدورها، قالت سندس (16 عاما) لـ"العربي الجديد": "الحفلة فيها نشاطات حماسية وتقديم هدايا، أتمنى من كل الجمعيات والمنظمات أن تدعم الأطفال المرضى معنويا وماديا..".
من جهته، أوضح أمين عبدو، مدير العلاقات في جمعية "أمين لأطفال السرطان"، أن "هذه الفعالية تندرج ضمن برنامج متنوع نقوم به كل شهر لصالح الأطفال مرضى السرطان، وفي الوقت الحالي، نجهز كرنفالا سنوياً خاصاً بالأطفال المرضى".
وأضاف عبدو: "الإحصائيات عندنا تشير إلى وجود 140 طفلاً مصاباً بالسرطان، والفعالية شملت بين 30 و40 طفلاً فقط، وقد ضمت نشاطات ترفيهية وتقديم مجموعة هدايا وألبسة وحقائب للأطفال.. وكان الهدف تعزيز قيم التعاون والتفاؤل وتقوية إرادة الأطفال المصابين".
بدورهم، استحسن ذوو الأطفال المصابين بالسرطان هذه الفعالية، وأكدوا لـ"العربي الجديد" أنها تحدث فارقاً نفسياً لدى الطفل، وتشجعه على العلاج والتفاؤل بالمستقبل، أيضا تزيح عن كاهلهم بعض الأعباء كتوفير أجواء مناسبة للأطفال من ترفيه وغيره.
فاطمة أم لمريض سرطان قالت لـ"العربي الجديد": "الأوجاع كثيرة، وفي مقدمتها ضعف الإمكانيات المادية لمواكبة الحالة الصحية لمريض السرطان بصفة عامة، دون الحديث عن الجوانب النفسية والحاجة إلى الترفيه والاندماج بالنظر لدورهم الكبير في تعزيز ثقة المريض بالسرطان"، مشيرة إلى مشاركتها إلى جانب ابنها في هذه الفعالية التي تبهج المرضى وتبعث روح المقاومة لديهم.