أعلنت فرنسا وبريطانيا، اليوم الجمعة، إحراز تقدّم في سبيل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة عبر المانش. وبعد اجتماعهما في باريس، أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا إلى "ضرورة معالجة كلّ أشكال الهجرة غير الشرعية بما فيها عمليات عبور القوارب ومعالجة أسبابها الجذرية".
وجاء كذلك في بيانهما المشترك أنّهما رحّبا بـ"التقدم الذي أُحرز نحو إبرام اتفاق جديد مهمّ بين فرنسا والمملكة المتحدة، وفي هذا السياق نحو إبرام سلسلة من التدابير الطموحة في أقرب وقت ممكن".
وبعد سنوات من التوتّر بين باريس ولندن، خصوصاً في ظلّ حكومات بوريس جونسون وليز تراس، تأمل العاصمتان إحياء علاقاتهما برعاية رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك. ويقضي "الاتفاق المهمّ" بين الدولتَين بأن تدفع لندن 80 مليون جنيه استرليني (نحو 95 مليون دولار أميركي) إضافية لباريس لتعزيز قوات الشرطة على الشواطئ الفرنسية.
وكان سوناك قد صرح، يوم الإثنين الماضي، بأنّه "نريد جميعاً حلّ الوضع في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة شرم الشيخ المصرية على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب27). وأكّد أنّه يريد "التعاون بشكل وثيق" مع فرنسا بشأن مسألة الهجرة.
ومنذ بداية عام 2022، عبر أكثر من 40 ألف شخص بحر المانش بطريقة غير نظامية على متن قوارب صغيرة. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان قد أثارت جدالاً عندما وصفت، في وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تدفّق المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة بأنّه "غزو".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
