تعهّدت السلطات الهندية، السبت، باتخاذ إجراءات بعد أن أمرت معلمة بمدرسة ابتدائية تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم، وأثارت لقطات الحادث غضباً على الإنترنت.
وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.
ويبلغ عدد سكان الهند 1.4 مليار شخص، بينهم 210 ملايين مسلم.
وتظهر لقطات الحادث الذي وقع، الخميس، معلمة في مدرسة خاصة في أوتار براديش، وهي تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر سبع سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب.
अरेस्टिंग जरूरी है ऐसी नफरती मानसिकता के टीचर की..!
— DHARMESH ਜੱਟ جٹ🚜🌾 (@aapkadharm) August 25, 2023
माफी से काम नही चलेगा यूपी पुलिस!#ArrestTriptaTyagi pic.twitter.com/KZxnFIsHc1
ورصد المقطع الذي جرى تداوله صوت المعلمة وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكياً "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة"، مضيفة" ابدأوا بضربه على الخصر (..) ووجهه يتحول إلى اللون الأحمر".
وأكد مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه جرى التحقق من اللقطات، مشيراً في مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي "ستُتخذ إجراءات إدارية ضد المعلمة".
بينما قدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناغار حيث وقع الحادث، بحسب بيان منفصل.
وأثارت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الإنترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.
मासूम बच्चों के मन में भेदभाव का ज़हर घोलना, स्कूल जैसे पवित्र स्थान को नफ़रत का बाज़ार बनाना - एक शिक्षक देश के लिए इससे बुरा कुछ नहीं कर सकता।
— Rahul Gandhi (@RahulGandhi) August 25, 2023
ये भाजपा का फैलाया वही केरोसिन है जिसने भारत के कोने-कोने में आग लगा रखी है।
बच्चे भारत का भविष्य हैं - उनको नफ़रत नहीं, हम सबको मिल…
وكتب غاندي في منشور على "إكس"(تويتر سابقاً) "زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء، وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية"، مضيفاً "لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد"، مشيراً إلى أن "هذا هو الوقود نفسه الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا، والذي أشعل النار في كل أنحاء الهند".
يذكر أن حزب بهاراتيا جاناتا يحكم ولاية أوتار براديش منذ 2017، والوزير الأول في الولاية يوغي أديتياناث، متهم بتشجيع أعمال عنف نفذها محليون بحق مسلمي الولاية، وإدخال قوانين تمييزية لتهميش هذه الفئة الدينية.
(فرانس برس)