عودة 3 آلاف معلم سوري إلى مدارس تركيا بعد الاستغناء عن أكثر من 12 ألفا

31 يناير 2022
العقود الجديدة للمعلمين أثارت قلقهم (أوزان كوشي/ فرانس برس)
+ الخط -

تلقى نحو 3 آلاف معلم سوري رسائل من مديريات التربية بالولايات التركية، للعودة إلى المدارس ابتداء من غد الثلاثاء الأول من فبراير/شباط، بعد قرارات فصل طاولت 12350 معلما سوريا في يوليو/تموز الماضي.

وقال المعلم السوري، خالد الأسعد، لـ"العربي الجديد"، إنه يستغرب كون صيغة العقد الواردة في الرسالة تقول "سيتم تعيينك كموظف مهني من قبل وزارة التربية الوطنية"، كما يخاطبون المدرسين باعتبارهم "أجانب"، والعقود لمدة سنة واحدة، ما يعني أنه يمكن فصلهم مجددا.
وأضاف الأسعد أن "الرسائل لم تصل سوى إلى عدد محدود من المعلمين الذين تم الاستغناء عنهم، ليبقى القلق يلف البقية رغم امتلاكهم خبرات بالتعليم، وسبق أن عملوا بالمدارس التركية منذ تم دمج التلاميذ السوريين فيها عام 2017، ورغم تعاقدهم بصفة متطوّعين لمدة سبع سنوات سابقة بالتنسيق مع منظمة "يونيسف"، لم تزد أجورهم عن 2020 ليرة تركية (150 دولارا تقريبا).
وقوبل قرار مديريات التربية التركية بامتعاض من المعلمين السوريين المفصولين، خاصة بعد رفع أجور من تمت إعادتهم إلى العمل إلى نحو 5 آلاف ليرة تركية (375 دولارا تقريبا) وتقول المعلمة السورية، منار عبود، لـ"العربي الجديد"، إن المعلمين لم يتلقوا أي مساعدات سوى مستحقات ما بعد الفصل، وقدرها 2000 ليرة.
وتوضح عبود أن وفداً من ممثلي المعلمين السوريين يزور العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين، وسيلتقي مع مسؤولي التعليم لبحث إمكانية عودة المعلمين للمدارس، أو إلى جهات حكومية، سواء مراكز ثقافية أو منظمات، للحفاظ على دخل أسرهم، باعتبار أنهم لا يجيدون غير مهنة التدريس، وقد تقطعت بهم السبل، ويعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة بعد زيادة الأسعار.

وتؤكد المعلمة السورية أنه "رغم مضي أربع سنوات على إدماج التلاميذ السوريين بالمدارس التركية، فإنهم لا يزالون بحاجة إلى معلمين سوريين لتسهيل التعلم والاندماج، ولا يوجد عذر لعدم عودة المعلمين الحاصلين على مستوى اللغة التركية "A2"، فضلاً على أن قطاع التعليم ممول من منح الاتحاد الأوروبي.
وكان يعمل بالمدارس التركية بعد إغلاق "مراكز التعليم المؤقت" السورية في عام 2017، نحو 12350 معلما سوريا، ويزيد عدد التلاميذ السوريين في تركيا عن 78 ألفا، وهم يتلقون تعليمهم بالمجان في المدارس الحكومية.

المساهمون