ضربت عواصف مطيرة عاتية اليونان وتركيا وبلغاريا، الثلاثاء، ما أدى لفيضانات تسببت بمقتل عدة أشخاص وتضرر العديد من المنشآت والطرقات.
في اليونان، حظرت الشرطة حركة المرور في مدينة فولوس الواقعة وسط البلاد، بالإضافة لمنطقة بيليون الجبلية القريبة، وجزيرة سكياثوس السياحية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة بمقتل شخص على أثر سيول بلغ ارتفاعها إلى الخصر في الشوارع.
وذكرت إدارة الإطفاء الوطنية أن رجلا لقي حتفه بالقرب من فولوس عندما انهار جدار وسقط فوق رأسه، كما فقد خمسة أشخاص تعتقد السلطات أن مياه الفيضانات جرفتهم.
وأرسلت السلطات تنبيهات عبر الهواتف النقالة في عدة مناطق أخرى وسط اليونان، وسلسلة جزر سبوراديس وجزيرة إيفيا لتحذير السكان ومطالبتهم بتقييد تحركاتهم خارج منازلهم.
وإلى الشمال في بلغاريا، قال رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف إن شخصين قتلا وفقد ثلاثة بعد أن تسببت عاصفة في فيضانات على الساحل الجنوبي للبلاد قبالة البحر الأسود، وتسببت الفيضانات في إلحاق أضرار جسيمة بطرق وجسور.
كما شهدت المنطقة انقطاعا للتيار الكهربائي، وحذرت السلطات السكان من شرب مياه الصنبور بسبب التلوث الناجم عن مياه الفيضانات.
وأدت الرياح العاتية إلى تكوين أمواج بلغ ارتفاعها مترين في شواطئ منتجعات سياحية بلغارية وسط هطول أمطار غزيرة غمرت شوارع ومنازل. وأظهر التلفزيون الرسمي البلغاري لقطات لمياه الفيضان تجرف سيارات وعربات نقل إلى البحر في مدينة تساريفو السياحية جنوبي البلاد، وهي الأكثر تضررا.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في تساريفو، وحثت المواطنين على الانتقال إلى الطوابق العلوية بعد أن غمرت المياه الطوابق الأرضية لبعض المنازل.
وفي تركيا، فاقت غزارة الأمطار، مساء الثلاثاء، توقعات الأرصاد الجوية والحيطة التي اتخذتها بلدية إسطنبول الكبرى.
وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في كلمة ألقاها بمركز إدارة الكوارث والطوارئ بمنطقة أرناؤوط كوي، إلى وفاة شخصين، أحدهما أجنبي، جراء الفيضانات، وإصابة 5 آخرين، لافتاً وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" إلى تضرر 560 مسكنا في عموم إسطنبول إضافة إلى 663 مكان عمل.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)