- ينتقد الطلاب بشدة بيانات إدارات جامعاتهم، متهمين إياها بالتضليل والتواطؤ مع الإبادة الجماعية في غزة، ويؤكدون على استمرار اعتصام "ميدان الشهداء" حتى تحقيق مطالبهم.
- يشدد الطلاب على ضرورة التفاوض مع إدارات الجامعات ويعبرون عن استيائهم من محاولات تقويض الحريات المدنية، مؤكدين على دعم واسع من الأساتذة، الخريجين، وأعضاء المجتمع لجهودهم.
يواصل طلاب الجامعات الأميركية حراكهم الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، إذ وصف طلاب معتصمون في مخيم جامعة جورج واشنطن تضامناً مع غزة، بيان رئيسة الجامعة إلين غرانبرغ، بالمضلل وأنها تسيء إلى الطلاب، وتثير عداوة سكان العاصمة، مؤكدين أنهم منذ بداية الاعتصام يعرضون التفاوض رغم الرفض الدائم للإدارة، مشددين على استمرار مخيمهم إلى أنّ تتم الاستجابة لمطالبهم.
وأضافوا في مؤتمر صحافي لهم، اليوم الثلاثاء، أنه بينما يدعو الطلاب في جميع أنحاء العالم إلى سحب الاستثمارات من شركات لها علاقة مع إسرائيل، رفضت إدارة جامعة جورج واشنطن الدخول في حوار بحسن نية مع فريق التفاوض الطلابي، وضاعفت من تواطئها مع الإبادة الجماعية في غزة.
ويضم مخيم الطلاب في جامعة جورج واشنطن الذي أطلقوا عليه "ميدان الشهداء"، طلاباً من جامعات جورج واشنطن وجورج تاون، وجورج ميسون، والجامعة الأميركية، وهاورد، وماريلاند، وغالوديت، وجامعة ماريلاند مقاطعة بالتيمور، وكانوا بدأوا اعتصامهم فجر الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي.
Students at George Washington University continue their activities in support of Gaza and Palestine pic.twitter.com/83IIVlx9tI
— Ahmad Darwish (@AhmadDarwish84) May 6, 2024
واعتبر الطلاب أنّ بيان رئيسة الجامعة يمثل تهديداً ضمنياً لاستخدام القوة ضد الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء مجتمع العاصمة الذين ظلوا ثابتين في التضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفين أنه يبدو أنها تفضل التعامل بوحشية مع المجتمع لإرضاء المانحين الداعمين لإسرائيل بدلاً من مواجهة تواطؤ الجامعة مع الإبادة الجماعية.
وقال الطلاب إنّ "المحاولة الأخيرة التي بذلتها الإدارة لاستعدائنا، والتي جاءت في شكل رسالة موقعة من الرئيسة إلين غرانبرغ، كانت مضللة للغاية، حيث كنا واضحين بشأن رغبتنا في التفاوض، حيث ينتظر الطلاب الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ويطلبون من الإدارة الاستماع منذ اليوم الأول".
رئيسة جامعة جورج واشنطن تلوّح بعصا الشرطة
وكانت رئيسة جامعة جورج واشنطن، إلين غرانبرغ، قد قالت، في بيان لها، أمس الاثنين، إنّ مخيم الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين الذي احتل جزءاً من حرم الجامعة لأكثر من أسبوع تحوّل إلى ما لا يمكن تصنيفه سوى أنه احتلال غير قانوني وربما خطير لممتلكات الجامعة، مؤكدة أن الجامعة ليست مجهزة لإدارة الوضع بمفردها ويجب أن تعتمد على دعم وخبرة قسم شرطة العاصمة.
GW University’s Student Coalition for Palestine says President Ellen Granberg has not engaged in any dialogue with any groups affiliated with the encampment, despite a letter from the president saying so.
— Melissa Y. Kim (@melissaykim) May 6, 2024
“She has formally declined a request for meeting.”@wusa9 pic.twitter.com/KY6bLcR8fR
وانتقد الطلاب ما وصفوه محاولات التواطؤ مع أعضاء الكونغرس اليمينيين، في استخدام احتجاج الطلاب لمحاولة تقويض الحريات المدنية، ورفض الامتثال لتقييم المسؤولين المنتخبين في العاصمة حول المخيم، مؤكدين أن ما يحدث "لعبة مسرحية سياسية تهدف إلى صرف الانتباه عن حقيقة أن جامعة جورج واشنطن والحكومة الأميركية متواطئتان بشدة في الإبادة الجماعية في غزة".
وقال الطلاب: "منذ اليوم الأول، أوضحنا أنّ هذا المخيم هو جهد جماعي يتكون من طلاب من جميع أنحاء DMV (كولومبيا وفيرجينيا وماريلاند)، وتلقينا دعماً هائلاً من الأساتذة والخريجين وأولياء الأمور والأسر وأصحاب الأعمال الصغيرة والزعماء الدينيين والأطباء، وحتى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنية بالحق في التعليم، لقد بدأت منطقتنا المحررة بمجموعة صغيرة فقط من الطلاب، لكنها تطورت إلى مساحة جديدة من التضامن والحزن والأمل للأشخاص من جميع الأنحاء في DMV. ومن الواضح أن هذا العرض للتضامن من أجل العدالة أمر غريب بالنسبة لرئيسة الجامعة ومخيف لها".
وعلى جانب آخر، انتقد طلاب جامعة جون هوبكنز المعتصمين في مخيم الطلاب بالجامعة، في بيان لهم ما وصفوها محاولة الإدارة إظهار أنهم غير موافقين على الدخول في المفاوضات رغم مطالبهم أكثر بإرسال عروض التفاوض أكثر من مرة عبر البريد الإلكتروني، مشيرين إلى أنّه بدلاً من ذلك قوبلت مطالبهم بالتعنت، والتهديد، مشددين على حرصهم على التفاوض من أجل الاستجابة لمطالبهم.
ويطالب طلاب الجامعات الأميركية بضرورة سحب الاستثمارات من شركات لها علاقات مع إسرائيل، ورفع يد الإدارات الجامعية عن الحريات الطلابية، وحق الطلاب في التظاهر من أجل فلسطين.