طلاب يرحبون بتغيير أسماء جامعات في سورية

26 ديسمبر 2024
أسماء جديدة لجامعات سورية بعد التحرير، 15 ديسمبر 2024 (إتيان طربيه/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تغيير أسماء الجامعات في سوريا: أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال قرارًا بتغيير اسم جامعة تشرين في اللاذقية إلى جامعة اللاذقية، واسم جامعة البعث في حمص إلى جامعة حمص، مما لاقى ترحيبًا من الطلاب والخريجين.

- شعور بالانتماء الوطني: وصف الطلاب التغيير بأنه يعزز الانتماء للوطن بعيدًا عن رموز نظام الأسد، حيث كانت الأسماء السابقة مرتبطة بحزب البعث وعائلة الأسد.

- دعوات لتحسين التعليم: أكد الطلاب على أهمية تحسين مستوى التعليم ومعالجة الفساد في الجامعات، مشيرين إلى ضرورة أن يتجاوز التغيير الأسماء ليشمل الحياة الجامعية بأكملها.

أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال في سورية محمد البشير قرار تعديل اسم جامعة تشرين في اللاذقية إلى جامعة اللاذقية، واسم جامعة البعث في حمص إلى جامعة حمص. ورحب طلاب الجامعتين والخريجون بالقرار، وأحدهم عمار الخطيب المتحدر من مدينة حمص الذي قال لـ"العربي الجديد": "أنا طالب منقطع عن جامعة حمص منذ عام 2012 بسبب ملاحقتي من قبل أمن نظام الأسد حينها على خلفية مشاركتي في تظاهرات سلمية. وبعد انقطاع نحو 12 عاماً، أجهز سأعود إلى جامعة حمص وليس جامعة البعث".

ووصف الخطيب تغيير اسم الجامعة بأنه "أمر مهم لأنه يعطي نوعاً من الشعور بالانتماء للوطن وليس لرموز نظام الأسد، كون اسم الجامعة يدل على حزب البعث. وأضاف: "سئمنا تلك التسميات، كانوا يطلقون أسماء عائلة الأسد على كل دائرة حكومية أو مؤسسة، لم نعد نشعر أنها تنتمي للوطن. اليوم نفتخر بأن تحمل الجامعة اسم مدينة حمص، وهو الأنسب برأيي". تابع: "كنت أدرس في كلية الآداب قبل أن أنقطع عن الدراسة في بداية عام 2012. في تلك الفترة حوّل النظام المخلوع الجامعة إلى ثكنة عسكرية، وتمركز عناصر نظامه في كليتي الهندسة الميكانيكية والطب، واستخدموها لقنص المارة في حي بابا عمرو. كان الوضع مرعباً حينها".

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وتحدثت الطالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية يمنى الخليل التي تدرس اللغة العربية في جامعة حمص، لـ"العربي الجديد"، عن أن تغيير اسم الجامعة إلى جامعة حمص كان خطوة مهمة "أشعرتنا بانفراج حقيقي. البعث أثقل كاهلنا، هاجس لاحق الجميع، واليوم أصبح اسم الجامعة من اسم المدينة، ولا يدل على رمز غير وطني". وأشارت إلى أن الخطوة اللاحقة يجب أن تكون اتخاذ إجراءات خاصة بتحسين مستوى التعليم ومستوى مدرّسي الجامعة المتهمين بالفساد. وتقول: "هناك تعامل غير أخلاقي من قبل بعض المدرسين، خاصة في ما يتعلق بآليات حلقات البحث العلمي، إضافة إلى درجات الطلاب خلال الامتحانات. يقدم الكثير من المدرسين الواسطة على غيرها، نرجو ألا ينحصر التغيير بالاسم، بل بكل الحياة الجامعية وسنوات التعليم".

وتأسست جامعة حمص في سورية عام 1979، وتعتبر واحدة من الجامعات الحديثة مقارنة بجامعتي حلب ودمشق، وتضم كليات الهندسة والطب البشري والآداب والعلوم الإنسانية والزراعة والعلوم والتربية. وتقع قرب مخيم اللاجئين الفلسطينيين في حمص.

إلى ذلك رحب طلاب في جامعة اللاذقية بتغيير اسم الجامعة. وقالت أروى العبد الله، وهي طالبة في كلية التمريض، لـ"العربي الجديد": "كان اسم الجامعة اللاذقية سابقاً، لكن بعد حرب تشرين أصبحت جامعة تشرين ما جعل الاسم يتعلق بالحرب وروايات نظام الأسد عنها". أضافت: "تحمل الجامعات أسماء وطنية أو أسماء مدن في كل دول العالم، ولا تسميها شخصيات بعينها إلا في سورية، حيث تحك النظام المخلوع حتى في هذه الأشياء. نرجو من الحكومة الجديدة ووزارة التعليم العالي أن ترمما الجامعة التي لم يكترث بها أحد منذ سنوات".
 

المساهمون