غرس طلاب من عشر مدارس تابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، 50 شجرة زيتون، في مبادرة رمزية للإعراب عن دعمهم وتضامنهم مع الأهل في غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم منذ 36 يوما.
وجرى غرس هذه الأشجار في "حديقة غزة"، الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من مجمع البحوث والتنمية بالمدينة التعليمية في قطر، لتكون عنوانًا للوحدة والصمود والارتباط العميق بالأرض، وفقا لبيان أصدرته مؤسسة قطر اليوم الأحد.
وقالت المستشارة في أكاديمية قطر، والمشرفة على هذه المبادرة، رولا العنان" هدفنا هو إلهام الطلاب من خلال أنشطة التعلم المتنوعة لإعادة النظر في المعتقدات والقيم والتعريفات والعواطف التي شكلت تجاربنا السابقة وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. ونحن نهدف إلى تسخير هذا التعلم لإنشاء مستقبل أفضل للعالم".
وأشارت العنان إلى حماس الطلاب الذين شاركوا في زراعة أشجار الزيتون، الذين رأوا أن المبادرة تعد إشارة رمزية للتفكير والتعاطف والثقة بقدراتهم على إحداث تغيير إيجابي في العالم، وإظهار الدعم للأشقاء في فلسطين المحتلة.
وقال الطالب في مدرسة طارق بن زياد، إبراهيم علي بو جسوم "لقد أعربنا عن دعمنا لأهلنا في فلسطين من خلال غرس أشجار الزيتون في قطر، ما جعلنا نشعر بأننا مشاركون نشطون"، مضيفا" لم نتعلم فقط عن تجليات الوضع في فلسطين فحسب، بل ذهبنا في مغامرة تعليمية تعلمنا خلالها كيفية الاعتناء بالأرض وغرس الأشجار، بالإضافة إلى جوانب مختلفة أخرى بشأن الاستدامة".
وقال الطالب في أكاديمية قطر في الخور، كنان نزار محمد (11 عاما)" كان جدي وجدتي يغرسان أشجار الزيتون في فلسطين وكانا يخبرانني عن هذه الشجرة المباركة. لذا، فإن وجود هذه الأشجار هنا في قطر يجعلني أشعر بأنني أقرب إلى وطني".
ومع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، في بيان، وقوف مؤسسة قطر مع الشعب الفلسطيني، وسعي المؤسسة وطلابها إلى كشف الأخبار الزائفة في المنصات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق النقاشات في الفصول الدراسية، دعماً للقضية الفلسطينية.