ضبط أطنان من المخدرات وأقراص الهلوسة في الجزائر

14 يناير 2022
يتكرر ضبط كميات من المخدرات في الجزائر منذ سنوات (Getty)
+ الخط -

يتواصل تدفق أطنان من أنواع المخدرات على الحدود الجزائرية، وتعلن السلطات بشكل متكرر إحباط عمليات لتهريب القنب الهندي والكوكايين، وتوقيف عناصر من شبكات التهريب، بالتزامن مع تفاقم ظاهرة الاتجار بأقراص الهلوسة في البلاد.

وأعلن الجيش الجزائري أن وحداته أحبطت محاولات إدخال 2.3 طن مخدرات عبر الحدود منذ بداية السنة الجارية، إضافة إلى 1.2 طن تم حجزها خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما أوقفت بالتنسيق مع مصالح الأمن 75 عنصرا في شبكات تهريب والاتجار بالمخدرات.

وكشف تقرير لوزارة الدفاع الجزائرية، قبل أيام، أن وحدات الجيش المرابطة على الحدود وفرق حرس السواحل نجحت في إحباط محاولات تهريب نحو 60 طنا من المخدرات و500 كيلو غرام من الكوكايين خلال عام 2021، وتم خلال تلك العمليات توقيف 1645 شخصا ينشطون في شبكات تهريب والاتجار، بعضهم أجانب.

ويتزايد القلق المجتمعي إزاء ظاهرة انتشار استهلاك أقراص الهلوسة، خاصة في أوساط الشباب. وكشفت الأرقام الرسمية حجز السلطات 96 ألف قرص مهلوس خلال عمليات مختلفة خلال الأيام العشرة الأولى من العام الجديد، كما حجزت 54 ألف قرص مهلوس خلال الأسبوع الأخير من العام الماضي، وبلغ مجموع ما تم حجزه خلال العام الماضي أكثر من ثلاثة ملايين قرص مهلوس.

وترتبط تجارة أقراص الهلوسة بارتفاع معدل الجرائم في الأحياء الشعبية في المدن الجزائرية.

وقال أستاذ علم النفس بجامعة أدرار الجزائرية، عبد الكريم بن خالد، لـ"العربي الجديد"، إن "أقراص الهلوسة أصبحت ظاهرة متفشية في المجتمع نظراً لسهولة الوصول إليها، ورخص ثمنها بالمقارنة مع ندرة وغلاء القنب الهندي، وبين أبرز تأثيراتها الاجتماعية أنها تفقد الشخص النظام القيمي نظراً لتأثيرها على الجهاز العصبي، وتفقد الشباب الوازع الديني وتجعله يعيش اغتراباً روحياً".

وأضاف بن خالد، أن "تفشي الجريمة في المجتمع مرتبط بانتشار هذه الأقراص التي تزيد مستوى الأدرينالين في الدم، مما يزيد نسبة العدوانية، وقد أثبتت دراسات أن الإدمان على المواد المكونة لأقراص الهلوسة يؤدي إلى تطرق المدمنين إلى طرق مختلفة للحصول عليها، من بينها جرائم السرقة والقتل".

وتضع الجزائر محاربة تهريب المخدرات ضمن أولوياتها الأمنية، وعززت قوات حرس الحدود لمنع تدفق المخدرات، كما تكثف الأجهزة الأمنية في مختلف المدن والبلدات عمليات مداهمة الأوكار والمناطق التي يشتبه في وجود تجارة للمخدرات فيها، إضافة إلى تعزيز المراقبة على الطرق.

المساهمون