مشاهدة الخيول وهي تعاني من سوء التغذية، وتُسخّر وتُجلد في أثناء جرّها للعربات، أمر شائع في صربيا، ما دفع زيلييكو إيليتيسك (الصورة)، إلى تأسيس مأوى لتلك الخيول وتسجيله في عام 2015 بهدف حمايتها وتقديم الرعاية المناسبة لها.
يقول إيليتيسك البالغ من العمر 40 عاماً: "قررت أن أقوم بشيء حيال ذلك، حتى لو كان ذلك يعني إنقاذ حصان واحد فقط"، وذلك رغم معاناته من الحساسية تجاه شعر الخيول. ومنذ ذلك الحين، أنقذ ملجأه الواقع قرب بلدة لابوفو على مسافة 100 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة بلغراد، نحو 70 حيواناً.
يضيف إيليتيسك أنّ "الملّاك لا يسيئون بالضرورة إلى الحيوانات جسدياً، لكنّهم يبقونها غير نشطة داخل حظائر أو مكبلة في الخارج بألجمة قصيرة". ويوضح أنّ "الخيول في صربيا في وضع صعب، فهي لم تعد آلات عمل يلجأ إليها أصحابها، لأنّهم يدبرون أمورهم بدونها، كذلك فإنّها ليست حيوانات أليفة تركبها العائلات الغنية وتعتني بها كما تفعل العائلات في الغرب".
ويلفت إيليتيسك إلى أنّ نصف الخيول في صربيا، على الأقل، لا تجري تربيتها في ظروف ملائمة. ففي بلغراد وحدها، يُعتقد أنّ حوالى 150 حصاناً تتعرض للتعذيب يومياً. وفي وقت لاحق من حياتها، تباع الحيوانات في معظم الأوقات للمسالخ. يعلّق إيليتيسك: "هم يحبونها، لكن عندما يواجهون ضائقة مالية في عائلاتهم، فإنّ بيع الحصان مقابل 200 أو 300 يورو هو الحلّ الأسهل".
وإلى جانب الخيول، استقبل المأوى حميراً وكلاباً وهررة ضالة، إضافة إلى خنازير وجواميس ماء.
(فرانس برس)