سورية: مدارس ريفي حماة وإدلب تعاني الإهمال في مناطق سيطرة النظام

14 ديسمبر 2023
المدارس في كل من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي مهملة (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

تعاني مجموعة من مدارس كل من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، من الإهمال وضعف البنى التحتية والتجهيز، إضافة لمشكلات أخرى تحول دون سيرورة العملية التعليمية.

وأوضح المُدّرس أحمد الأحمد أبو شام لـ"العربي الجديد"، أنّ العديد من المؤسسات التعليمية في مدن وبلدات حماة وإدلب مهملة للغاية"، مُردفاً أن المدارس في كل من بلدات كفرنبودة وكفرزيتا غربي حماة، إضافة إلى مدينة خان شيخون جنوب إدلب، تعمل حاليا، لكنها تعرضت لخراب كبير في الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام على المنطقة في أواخر عام 2019، وحتى الوقت الحالي لم تقم الجهات المسؤولة في حكومة النظام بعمليات ترميم فعلية لها أو صيانة كاملة".

بدوره قال الناشط محمد المعراوي لـ"العربي الجديد"، إنّ النظام عمل في معرة النعمان على تجهيز مدرستين فقط وبشكل بسيط جدا، وروّج إعلامياً بأنه يعيد تأهيل القطاع التعليمي في المدينة، ولكن كل ذلك دعاية إعلامية كعادته في باقي المناطق، يقصف ويدمر، ومن ثم يدعي إعادة إعمار ما دمّره الإرهابيون".

وتابع " تضم مدرستان في معرة النعمان ما بين 70 إلى 100 طالب كحد أقصى، كما تفتقر المدينة للخدمات وبعض الأحياء لا تزال محظورة على المدنيين من قبل قوات "الفرقة 25 المدعومة من روسيا".

وأكمل: "دمر النظام مع بداية الحملة العسكرية على معرة النعمان جميع المدارس من خلال القصف الجوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية بمساندة سلاح الجو الروسي، كما أن هناك 16 مدرسة في المعرة ومحيطها لا تزال مقرات عسكرية للفرقة ومجموعات الفيلق الخامس، وبعض من تلك المدارس الواقعة بالحي الشرقي من معرة النعمان أصبحت مستودعات أسلحة وذخائر".

وأضاف" عدد المُعلمين في معرة النعمان لا يتجاوز الثمانية، والبعض منهم مقيم في مدينة حماة، ويأتي للمعرة في أيام الدوام المدرسي ويعود لحماة في أيام العطل، أي حالة الاستقرار غير موجودة بفعل النظام والمليشيات التي تنتشر فيها، لاسيما أن المدينة تفتقر لجميع الخدمات، ومن يرفع صوته يكون مصيره الموت كحال المُسن الذي قُتل على يد عناصر "الفرقة 25 مهام خاصة" قبل فترة لأنه طالب بتحسين الخدمات في المعرة".

الإهمال والقمامة والبرد في مدارس مورك

ويعاني الطلاب في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، من انتشار رائحة القمامة في الفصول الدراسية، ومن تجمع المياه والأوحال بالقرب من المدرسة، فضلا عن معاناتهم من البرد وانقطاع الكهرباء المستمر، وهذا الحال ينطبق على معظم مدارس المدينة ومحيطها. ويشتكي الأهالي أيضا من سوء البنى التحتية في المدارس.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

 

الإهمال يدفع الأهالي لجمع تبرعات

بدورهم قال مواطنون في بلدة خطاب، إنّ المدارس تعاني من الإهمال وذلك دفع بمجموعة منهم إلى جمع التبرعات لشراء الوقود وبعض اللوازم المدرسية مثل الألواح والأقلام والقرطاسية.

وذكرت مصادر محلية في البلدة، أن النظام السوري ترك الصفوف في مدرسة ثانوية خطاب للإناث دون ألواح للكتابة وشرح الدروس، ومن خلال مساهمة الأهالي تم شراء ألواح جديدة بدل الألواح الإسمنتية القديمة.

 بدوره أوضح محمد الخليل من ريف حماة الشمالي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن النظام لم يرمم أي مدرسة أو منشأة في هذه المناطق من ميزانيته، وكل ما جرى ترميمه حصل من خلال الدعم الدولي الذي يصل للمنظمات المحلية في المنطقة وعلى رأسها الهلال الأحمر والإغاثة الإسلامية والمفوضية السامية للأمم المتحدة. بينما تركز معظم المنظمات الأخرى المرتبطة بروسيا وإيران عملها على مناطق أخرى محسوبة على الحاضنة الشعبية للنظام السوري ومليشيات.

المساهمون