سفّاح التجمع بمصر: معلم يقرّ بقتل 3 فتيات بعد معاشرتهن وتعذيبهن في غرفة "عازلة للصوت"

28 مايو 2024
ضابط شرطة مصري يدخل سجن طرة جنوب القاهرة، في11 فبراير 2020 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النيابة العامة المصرية تحقق في قضية "سفاح التجمع" حيث يُتهم معلم لغة إنكليزية بقتل ثلاث فتيات في ظروف مروعة، وتم العثور على جثة إحدى الضحايا بطريق 30 يونيو.
- المتهم اعترف بجرائمه، موضحًا كيفية استدراج الضحايا وقتلهن بعد تعاطي المخدرات وعقاقير تُذهب الوعي، مع العثور على مقاطع فيديو ومتعلقات الضحايا تؤكد تورطه.
- تجري النيابة تحقيقات موسعة لكشف ملابسات أكثر شمولية، مع حبس المتهم الذي لديه حضور بارز على "تيك توك" وحاصل على الجنسية الأميركية، مما يضيف تعقيدًا للقضية.

تستمر تفاعلات القضية رقم 296 لسنة 2024 المعروفة إعلامياً بـ"سفّاح التجمع بمصر" بعد إصدار النيابة العامة المصرية، الثلاثاء، بياناً توضيحياً بشأن التحقيقات الجارية مع معلم لغة إنكليزية متهم بقتل ثلاث فتيات بعد معاشرتهن جنسياً، وتعذيبهن في غرفة "عازلة للصوت" بمسكنه الكائن في أحد التجمعات السكنية الفاخرة بضاحية التجمع الخامس، شرقي العاصمة القاهرة.

وقالت النيابة: "إنها تلقت إخطاراً في 16 مايو/ أيار الجاري، يفيد بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو في اتجاه محافظة بورسعيد، فبادرت بالانتقال إلى مسرح الجريمة لمعاينته، ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفع البصمات والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها بقصد التوصل إلى هويتها، وانتداب الطب الشرعي لتشريحها".

وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وقاتلها، الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثيرها قتلها، وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة بضبطه وإحضاره.

اعترافات سفّاح التجمع بمصر

وباستجواب المتهم في قضية سفّاح التجمع بمصر بعد إلقاء القبض عليه من مسكنه، والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان، وهاتفيه الخلويين، أقر في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسياً، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد يعطيهن عقاقير تُذهب للوعي، ثم يصورهن أثناء قتلهن مستخدماً هاتفيه.

وأضافت النيابة في بيانها حول قضية سفّاح التجمع في مصر أن "المتهم اعترف بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ الهاتفين، والذي أسفر عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالاً جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، وارتكابه واقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها في 13 إبريل/ نيسان الماضي، على جانب الطريق نفسه في اتجاه محافظة الإسماعيلية".

وطابقت النيابة ما أسفر عنه الفحص من صور للضحية، وما بجسدها من علامات مميزة، فتوصلت إلى هويتها، وبمواجهة المتهم أقر تفصيلياً بواقعة قتلها، فانتقلت رفقته إلى مسكنه لإجراء محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الجريمتين، إذ أرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية التي استخدمها. كذلك، عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى الضحيتين.

وحصرت النيابة العامة حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط سكن المتهم، فوقفت على واحدة منها تتشابه معهما في ذات ظروفهما، إذ ثبت العثور بأحشاء الضحية على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للفتيات، وضبطته النيابة بمسكنه.

وأظهرت تحريات الشرطة ارتكاب المتهم واقعة قتل الضحية الثالثة، وبمواجهة النيابة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيها، وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيه، وهواتف الفتيات، وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع وقائع العثور على جثامينهن.

وبفحص النيابة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، تبين عبور المتهم من الطريق تزامناً مع تخلصه من جثماني الضحيتين الأولى والثانية، فأمرت بحبسه، واستكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكابه وقائع قتل أخرى، مع تكليف جهات البحث بوزارة الداخلية التحري عن ذلك.

والمتهم في قضية سفّاح التجمع بمصر يبلغ من العمر 37 عاماً، ولديه حساب شهير على منصة "تيك توك" لتعليم اللغة الإنكليزية، يتابعه أكثر من 629 ألف شخص. وهو خريج إحدى الجامعات المعروفة في الولايات المتحدة، وحاصل على الجنسية الأميركية.

المساهمون