سفينة "أوشن فايكينغ" تنقذ 55 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا

07 ابريل 2024
فريق "أوشن فايكنع" في خلال إنقاذ المهاجرين قبالة ليبيا، في السابع من إبريل 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "إس أو إس ميديتيرانيه" أنقذت 55 مهاجرًا بما في ذلك أربعة قصّر من قارب خشبي معرّض للخطر قبالة سواحل ليبيا، وجميعهم بخير رغم إرهاق أحدهم.
- السلطات الإيطالية خصصت ميناء ليفورنو لإنزال الناجين، مما يعني بقاءهم في البحر لأيام عدة رغم إنهاكهم، في حين تُعد إيطاليا بوابة رئيسية للمهاجرين غير النظاميين.
- منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أنقذت أكثر من 39 ألف شخص منذ 2016، وفي 2023، قضى أو فُقد 3105 مهاجرين في محاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

أعلنت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية أنّ سفينتها "أوشن فايكينغ" أنقذت قبالة سواحل ليبيا 55 مهاجراً، من بينهم أربعة قصّر، كانوا على متن "قارب خشبي معرّض للخطر". وأشارت المنظمة الإنسانية، التي تتّخذ من مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا مقرّاً لها، إلى أنّ جميع الأشخاص الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية هم بخير، علماً أنّ أحدهم "خارت قواه من جرّاء الإرهاق في أثناء صعوده" إلى سفينة "أوشن فايكينغ" المخصّصة للبحث والإنقاذ البحري.

أضافت "إس أو إس ميديتيرانيه" أنّ القارب الخشبي الذي كان يقلّ المهاجرين كان يبحر في المياه الدولية، لافتةً إلى أنّ "زورق دورية ليبياً وصل إلى موقع الحادثة بعد عملية الإنقاذ مباشرة" من دون أن يتدخّل.

وقد خصّصت السلطات البحرية الإيطالية ميناء ليفورنو، الواقع في شمال غرب إيطاليا، لإنزال المهاجرين الناجين. ويقع الميناء على بُعد 1160 كيلومتراً من موقع عملية الإنقاذ، وقد أفادت متحدّثة باسم المنظمة غير الحكومية بأنّ الميناء "بعيد جداً" عن الموقع. وعبّرت الناشطة في "إس أو إس ميديتيرانيه" عن أسفها لأنّ ذلك سوف يُبقي الناجين في البحر أياماً عدّة، في حين أنّهم منهكون وقد تضرّروا ممّا عانوه في وقت سابق، أي عملية الإبحار، وقبل ذلك في خلال وجودهم في ليبيا.

الصورة
إسعاف مهاجرين على متن سفينة الإنقاذ أوشن فايكنع في 7 إبريل 2024 (إكس)
في خلال عمليات إسعاف مهاجر على متن سفينة الإنقاذ "أوشن فايكنع"، في السابع من إبريل 2024 (إكس)

وتمثّل إيطاليا بوابة رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الساعين إلى الوصول إلى أوروبا، وهي تشترط نقل الناجين إلى ميناء يقع على مسافة بعيدة جداً من مواقع الإنقاذ البحري، الأمر الذي من شأنه أن يطيل أمد العمليات، بحسب منظمات إنسانية وحقوقية دانت هذا الإجراء.

يُذكر أنّ أعلى محكمة استئناف في إيطاليا كانت قد قضت، في فبراير/ شباط الماضي، بعدم قانونية إعادة المهاجرين من عرض البحر إلى ليبيا، وذلك في حكم حظي بإشادة منظمات إنسانية وحقوقية تُعنى بشؤون الهجرة والمهاجرين. وبموجب القانون الدولي الإنساني، لا يُسمح بإعادة المهاجرين غير النظاميين قسراً إلى بلدان يواجهون فيها إساءة معاملة خطرة، وقد وُثّقت حالات كثيرة من إساءة التعامل مع المهاجرين في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" أنقذت أكثر من 39 ألف شخص في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2016، خصوصاً في قطاعه الأوسط الذي يوصَف بأنّه أخطر مسار للهجرة في العالم. وفي عام 2023، قضى أو فُقد 3105 مهاجرين بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، بحسب ما تفيد آخر البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة. ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، قضى أو فُقد 471 مهاجراً، بحسب المصدر نفسه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون