زيارة أممية لمخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلادش

23 اغسطس 2022
اطّلعت مبعوثة الأمم المتحدة نولين هايزر على أوضاع الروهينغا في مخيّمات اللجوء (فرانس برس)
+ الخط -

جالت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار، نولين هايزر، اليوم الثلاثاء، في مخيّمات الروهينغا في بنغلادش لتقييم أوضاع اللاجئين فيها بعد مضيّ خمسة أعوام على تهجيرهم من ديارهم في ميانمار.

وفي خلال زيارة هايزر، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ريجينا دي لا بورتيلا أمام الإعلام، إنّ الهدف من الزيارة هو معرفة كيف يعيش اللاجئون الروهينغا في مخيّمات بنغلادش ومعرفة تطلعاتهم المستقبلية، بما في ذلك مشاعرهم تجاه عودتهم إلى وطنهم في ولاية أراكان (راخين) غربي ميانمار.

أضافت دي لا بورتيلا أنّ اللاجئين الروهينغا الذين تحدّثت إليهم عبّروا جميعهم عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم، مشدّدة على العودة المستدامة لهم إلى بلدهم الأمّ. وتابعت دي لا بورتيلا أنّ اللاجئين "أكّدوا لنا أنّهم سوف يعودون إلى بلادهم إذا كانت حياتهم وممتلكاتهم آمنة واستعادوا حقوق المواطنة".

وزارت المبعوثة الأممية الخاصة أكبر مخيّم للاجئين في العالم يؤوي أكثر من 1.2 مليوناً من الروهينغا، بعد أسبوع من زيارة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه. وكانت الأخيرة قد عبّرت عن مخاوفها بشأن الوضع الأمني في مخيّمات الروهينغا في بنغلادش، وكذلك أوضاع النساء والفتيات الهشّة، في حين لم تخفِ قلقها من تزايد الخطاب المعادي للروهينغا في هذه البلاد إذ يُعَدّون مسبّباً للجريمة ومشكلات أخرى.

وتحدّثت هايزر، اليوم الثلاثاء، مع عدد من النساء والرجال الروهينغا وتفقّدت مرافق المساعدات التي تُوفَّر للاجئين المحرومين من الجنسية وحقوق المواطنة.

تجدر الإشارة إلى أنّه في 25 أغسطس/ آب من عام 2017، شنّ الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ضدّ الروهينغا في إقليم أراكان. وقد أسفرت الجرائم المستمرّة في حقّ هؤلاء عن مقتل الآلاف بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، بالإضافة إلى لجوء نحو مليون شخص إلى بنغلادش المجاورة، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة التي تصنّفهم "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".

(الأناضول)

المساهمون