عاش السجن المحلي بمدينة تيفلت شرق العاصمة المغربية الرباط، الثلاثاء، حالة من الاستنفار، بعد أن أقدم زعيم الخلية الإرهابية التي تم اعتقالها، أخيراً، بمدينة تمارة على قتل موظف يعمل بالسجن، فيما أصاب ثلاثة موظفين آخرين بجروح أثناء عملية تخليص الموظف منه.
وكشفت النيابة العامة المغربية، مساء الثلاثاء، أن أحد السجناء بالسجن المحلي تيفلت 2، قام باحتجاز أحد الموظفين بالغرفة التي يوجد بها وعرّضه للضرب والجرح بأداة حديدية، لافتاً إلى أنه "على إثر ذلك تدخلت فرقة التدخل السريع لتخليص الموظف المذكور وتم نقله فوراً إلى المستشفى، حيث فارق الحياة جراء الاعتداء الذي تعرض له، كما أصيب ثلاثة موظفين آخرين بجروح أثناء عملية تخليص الموظف منه".
وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في بيان رسمي، إن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن الأمر يتعلق بأحد المعتقلين ضمن الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها بمدينة تمارة في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي ضُبطت لديه مجموعة من المُعدات والمواد والعينات الكيميائية التي يُشتبه في عزم أفراد الخلية استعمالها في عمليات إرهابية، والتي تم إخضاعها لخبرات علمية وتقنية.
وفيما أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع لترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك، تحدثت بعض وسائل الإعلام المحلية عن تمرد معتقلين في قضايا الإرهاب بسجن تفيلت 2.
إلى ذلك، نعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج موظفها القتيل، موضحة أن الاعتداء نجم عنه أيضاً إصابة ثلاثة موظفين حاولوا التدخل لإنقاذ زميلهم، حيث تم نقلهم إلى المستشفى وإخضاعهم للعلاجات الضرورية.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت، في 10 سبتمبر/ أيلول الفائت، اعتقال خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، كانت تخطط لاستهداف منشآت وأهداف حساسة بعبوات ناسفة.
وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حينها، أن زعيم الخلية الموقوف بمدينة تمارة، قرب الرباط، "حاول تفجير نفسه باستعمال قنينة غاز من الحجم الكبير، كما أبدى مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربعة عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكّن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه"، وفق البيان.
وأوضح المكتب أنّ هذا الزعيم كان قد خطط بمعية باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة بقصد زعزعة أمن المملكة واستقرارها.