دفعة جديدة من سكان مخيم الهول تصل إلى العراق خلال أسبوع

28 ابريل 2024
يضم مخيم الهول نحو 7 آلاف عائلة عراقية، أغسطس 2022 (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصادر أمنية عراقية تعلن عن وصول دفعة جديدة من العراقيين من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى، ضمن جهود الحكومة لتفكيك المخيم وإعادة الرعايا العراقيين.
- المخيم يضم نحو 7 آلاف عائلة عراقية وأعداد مماثلة من السوريين وأكثر من 10 آلاف شخص من 20 جنسية، والدفعة الجديدة تشمل نحو 200 عائلة ستُنقل لمخيم الجدعة لتأهيل نفسي ومجتمعي.
- العائلات العائدة تواجه حملات إعلامية ورفض من فصائل مسلحة وأحزاب مرتبطة بإيران بتهم الارتباط بـ"داعش"، بينما تؤكد الحكومة أن بينهم أسر نازحة بسبب النزاعات.

قالت مصادر أمنية عراقية في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، إن دفعة جديدة من العراقيين الموجودين في مخيم الهول السوري سيصلون إلى محافظة نينوى، شماليّ البلاد هذا الأسبوع، ضمن برنامج الحكومة الرامي إلى تفكيك المخيم الواقع على الحدود مع العراق ضمن محافظة الحسكة، ونقل رعاياه الموجودين إلى داخل البلاد.

ويضم مخيم الهول نحو 7 آلاف عائلة عراقية، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف شخص من 20 جنسية مختلفة، وهذا المخيم يبعد عن الحدود العراقية – السورية نحو 20 كيلومتراً فقط، وفي حال وصول القافلة الجديدة من العائدين، فإن ذلك سيكون الإجراء الخامس عشر منذ عامين، حيث أُعيد 14 دفعة خلال الفترة الماضية بمجموع ألفي عائلة عراقية (نحو 8 آلاف شخص) أغلبهم نساء وأطفال.

من مخيم الهول إلى الجدعة

واليوم الأحد، كشف مسؤول في مستشارية الأمن القومي العراقي ببغداد، لـ"العربي الجديد"، أن قرابة مائتي عائلة عراقية ستصل إلى نينوى براً قادمة من مخيم الهول السوري، برفقة فريق أمني عراقي متخصص بعد انتهاء تدقيق وضعها القانوني والتأكد من سلامتها، مضيفاً أن العائلات ستُنقَل إلى مخيم الجدعة جنوبيّ الموصل ضمن محافظة نينوى، وستخضع لتأهيل نفسي ومجتمعي لا يقلّ عن 6 أشهر، قبل أن يُسمح لها بالعودة إلى مناطق سكنها الأصلية.

وأكد مصدر آخر بوزارة الهجرة هذه المعلومات، وقال في اتصال عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، إن الدفعة الجديدة لا تختلف من حيث آلية النقل أو التدقيق المسبق للعائلات عن الدفعات السابقة، وجرت بالتنسيق مع قوات قسد التي تدير المخيم بالجانب السوري، ومن خلال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن مجموع أفراد العائلات التي تقرر عودتها هذا الأسبوع نحو 200 عائلة، وبعدد أفراد يتجاوز 700 شخص أغلبهم أطفال ونساء وكبار سنّ.

وتعرّض ملف إعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري لحملات إعلامية ورفض وضغوط من قبل الفصائل المسلحة الحليفة لإيران والأحزاب المرتبطة بها في العراق، إذ وجهت اتهامات لتلك العائلات بالارتباط بتنظيم "داعش"، ولا تُعَدّ العائلات التي تُعاد من مخيم الهول، جميعها من العائلات المحسوبة على ما يعرف في العراق بـ"عوائل داعش"، إذ أكدت السلطات العراقية أن هناك منها أسراً نازحة بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، وانتهى بها المطاف في المخيمات.

وخلال الأشهر الماضية، عقد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، سلسلة لقاءات مع سفراء دول أجنبية وعربية في بغداد، حثهم فيها على ضرورة استعادة رعاياهم من داخل المخيم، الذي وصفه بأنه بات "خطراً على المنطقة"، ووصف الأعرجي المخيم بأنه "قنبلة موقوتة، نعمل على تفكيكها"، مشيراً إلى أن من بين الموجودين في المخيم "أكثر من 20 ألف شخص دون سنّ 18 عاماً".

المساهمون