دعوى قضائية لتمكين أسرة ومحامي المعارض المصري عصام سلطان من زيارته

12 فبراير 2022
في واحدة من جلسات محاكمته سقط سلطان مغشياً عليه (مصطفى الشامي/الأناضول)
+ الخط -

تعاون محامون من مكتب "دفاع" للمحامي الحقوقي خالد علي، مع مكتب المحامي الحقوقي، أحمد أبو العلا، في رفع دعوى قضائية حتى تتمكن أسرة السياسي، نائب رئيس حزب الوسط والمحامي البارز، عصام سلطان، من زيارته بمحبسه، وحصلوا على حكم من مجلس الدولة بذلك. 

وأكّد المحامون أنهم لم يتمكنوا، هم أو أسرة سلطان، من زيارته منذ خمس سنوات.

وفي عيد ميلاد عصام سلطان الثامن والخمسين، جدّد المحامون المطالبة بحقه في استقبال زيارات في حبسه الانفرادي منذ ثماني سنوات ونصف، بسجن العقرب شديد الحراسة. 

وأُلقي القبض على عصام سلطان في 29 يوليو/تموز عام 2013، وزيارات الأسرة ممنوعة عنه منذ أكثر من 4 سنوات، وزيارات المحامين منذ نحو ثلاث سنوات وكلّ الأخبار عنه منقطعة. 

حُكم على سلطان بالحبس سنة في قضية "إهانة المحكمة"، وظلّ محبوساً احتياطياً بقية مدة حبسه على ذمة قضية فضّ رابعة التي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد. 

عصام سلطان، أحد أبرز الرموز السياسية والوطنية في مصر، وهو مَن صاغ أول بيان وإعلان للجمعية الوطنية للتغيير، التي شارك فيها بعض الرموز الوطنية مثل الدكتور حسن نافعة وغيره. وكان أول بيان للجمعية في منزل السياسي المصري، محمد البرادعي، بعد عودته إلى مصر، تمهيداً للمشاركة في التظاهرات التي تحوّلت إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. كتب عصام سلطان سبعة مطالب صاغها في الإعلان، وقد تركزت هذه المطالب على تغيير الوضع السياسي وتحرير مصير مصر اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، من قيود استبداد رجال الحكم ورجال الأعمال. هو عضو بالعديد من المؤتمرات والجمعيات الحقوقية، وأبرزها جمعية مصر للثقافة والحوار، التي يرأسها السياسي المصري البارز، محمد سليم العوا. 

وسبق أن دخل سلطان إضراباً عن الطعام في السجن، لاستمرار منع إدارة سجن العقرب الطعام عنه وباقي المعتقلين إلّا من الفتات، ولسوء الأوضاع في سجن العقرب واستمرار منع الزيارات بشكل كامل. 

وفي واحدة من جلسات محاكمته، وتحديداً في أكتوبر/تشرين الأول 2017، سقط سلطان في المحكمة مغشياً عليه من شدّة التعب بسبب الإضراب عن الطعام وما يتعرض له من معاملة غير آدمية في سجن العقرب. 

وعصام سلطان يعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري، وقد أجرى عملية جراحية خطيرة بتثبيت فقرات تستلزم أن ينام على مرتبة طبية ورعاية خاصة لا يلقاها في محبسه، ويؤكد محاموه أنّ استمرار حبسه في هذه الأوضاع، ما هو إلا قتل بطيء. 

وفي رساله سابقة منه، عام 2019، قال عصام سلطان: "أتعرّض لأبشع صور التعذيب الممنهج الجسدي والمعنوي، داخل سجن شديد الحراسة المعروف بالعقرب منذ 2013/7/29، وحتى الآن، عبر محاكمات صورية هزيلة، فاقدة لأدنى الضمانات الدستورية والدولية، بدءاً من منع الطعام والشراب والدواء والملابس والشمس والهواء، ونهاية بمنع زيارة أهلي عني نهائياً، وذلك بقصد ثَنيي عن معارضة الضابط عبد الفتاح السيسي، قائد انقلاب 2013/7/3 العسكري".

وأضاف "إنّ عدداً كبيراً من رموز العمل السياسي المعتقلين معي قد أصيبوا بإصابات جسدية ونفسية وعقلية بالغة تحت وطأة التعذيب المتواصل، ويراد بي أن أصل إلى نفس حالة الانهيار الصحي الكامل وذلك بسبب تمسكي بآرائي السياسية ورفضي إصدار بيان تأييد للضابط المذكور".

المساهمون