استمع إلى الملخص
- انقطاع الكهرباء تسبب في تراكم المياه الملوثة، مما يشكل خطراً على المناطق السكنية القريبة، مع هبوط مفاجئ في الأرضية الخرسانية للبركة، مما يهدد بانهيار كامل للمضخات وتفاقم الوضع البيئي.
- تواجه البلدية صعوبات كبيرة في إصلاح الأضرار بسبب نقص الوقود والمعدات، مع تدمير 85% من آلياتها، وناشدت المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لمنع كارثة إنسانية.
حذّرت بلدية مدينة غزة، شمالي قطاع غزة، من كارثة بيئية وشيكة تهدّد حياة الفلسطينيين القاطنين في محيط بركة الشيخ رضوان الواقعة شمالي المدينة، نتيجة الأضرار البالغة التي لحقت بمرافقها والبنية التحتية في المنطقة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل. ويأتي ذلك في سياق الأضرار اللاحقة بشمال قطاع غزة المعزول عن الوسط والجنوب، في ظلّ الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع كلّه، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضح المتحدث باسم بلدية مدينة غزة حسني مهنا لوكالة الأناضول أنّ "القصف الإسرائيلي تسبّب في تدمير منظومة المولّدات الكهربائية التي تخصّ بركة الشيخ رضوان في المدينة، بالإضافة إلى تضرّر أربع مضخّات كلياً من أصل ستّ تعمل على تصريف مياه الأمطار والمياه الملوّثة المتجمّعة في البركة".
وتُعَدّ بركة الشيخ رضوان إحدى المحطّات الرئيسية لتجميع مياه الأمطار والصرف الصحي في مدينة غزة، وفي شمال قطاع غزة عموماً، قبل أن يُصار إلى تصريف المياه المتجمّعة فيها بانتظام إلى بحر غزة. لكنّ انقطاع الكهرباء عن المدينة أدّى إلى جعل المياه المتجمّعة في بركة الشيخ رضوان خطراً محدقاً بالمناطق السكنية القريبة منها.
أضاف المتحدث باسم بلدية مدينة غزة أنّ "الأرضية الخرسانية في بركة الشيخ رضوان شهدت هبوطاً مفاجئاً، الأمر الذي يهدّد بتوقّف تشغيل المضخّات في المنشأة وانهيارها بالكامل". وبيّن مهنا أنّ "العمل في البركة صار يمثّل خطراً على حياة من يأتي به، نتيجة التخوّف من اتّساع رقعة الهبوط وتفاقم الانهيارات".
وتابع مهنا أنّ "الفريق الهندسي في البلدية أجرى عملية تقييم لواقع البركة"، وأكد وجود "خطر حقيقي بانهيار كامل للأرضيات الخرسانية وغرف المضخّات، ما يؤدّي إلى طفح المياه الملوّثة وجريانها إلى المناطق المحيطة، الأمر الذي يسبّب خطراً بالغاً على السكان في تلك المنطقة". وأقرّ مهنا أنّ "بلدية مدينة غزة تواجه عقبات كبيرة في إصلاح الأضرار وتشغيل مضخات خارجية نتيجة نقص الوقود والآليات والمعدّات والمواسير اللازمة"، مشيراً إلى أنّ "175 ألف متر طولي من خطوط الصرف الصحي وشبكاته دُمّرت في الحرب (الإسرائيلية) المستمرّة".
ولفت المتحدث باسم بلدية مدينة غزة إلى "تعرّض 132 آلية تابعة للبلدية للتدمير وخروجها عن الخدمة منذ بداية الحرب الإسرائيلية" المتواصلة منذ أكثر من 14 شهراً، علماً أنّ ذلك "يمثّل 85% من إجمالي آليات البلدية". وناشد مهنا المؤسسات الدولية والجهات المعنية "التدخّل عاجلاً لمعالجة الأزمة، ووقف الحرب (الإسرائيلية على قطاع غزة)، وإدخال الوقود والمعدّات الضرورية لإصلاح المرافق المتضرّرة ومنع حدوث كارثة إنسانية محقّقة".
(الأناضول، العربي الجديد)