انتشلت البحرية التونسية، اليوم الاثنين، أربع جثث تعود لمهاجرين وأنقذت مهاجرَين اثنَين، في حين أنّ 51 مهاجراً ما زالوا في عداد المفقودين، بعد غرق قارب هجرة غير نظامية قبالة سواحل محافظة صفاقس التونسية في الوسط الشرقي، بحسب ما أفاد رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفي عبد الكبير.
وأوضح عبد الكبير لـ"العربي الجديد" أنّ "القارب الذي غرق كان يقلّ 57 مهاجراً من جنسيات أفريقية (من دول أفريقيا جنوب الصحراء)، وقد انطلق أوّل من أمس (السبت) من جزيرة قرقنة في محافظة صفاقس" في اتجاه إيطاليا. أضاف أنّ "القارب انقلب بسبب التقلبات الجوية، ليُصار إلى إنقاذ شخصَين فقط وانتشال أربع جثث، أمّا البقية فهم في عداد المفقودين، علماً أنّ من بينهم نساء". وأكد عبد الكبير أنّ "الجهود ما زالت متواصلة لانتشال جثث أو العثور على مفقودين".
وتابع عبد الكبير أنّ "ثلاثة حوادث غرق قوارب هجرة سُجّلت عند السواحل التونسية، في نهاية الأسبوع الماضي، وقد غرق قاربان آخران كانا قد انطلقا كذلك من جزيرة قرقنة، علماً أنّ 12 جثّة انتُشلت منهما حتى الآن".
وأشار عبد الكبير إلى أنّ "ثلاثة قوارب تقلّ مهاجرين غرقت كذلك قبالة السواحل الإيطالية ليلة السبت الماضي، بسبب تقلبات الطقس، ويبدو أنّها اصطدمت بصخور، علماً أنّ لا ناجين من بين ركابها بحسب ما تبيّن من خلال الاتصالات مع منظمات إيطالية. أمّا عدد المفقودين فبلغ 30 شخصاً، غير أنّ المعطيات ما زالت غير واضحة في هذا الشأن".
وبيّن عبد الكبير أنّ "في غضون 48 ساعة، سُجّل غرق ستّة قوارب هجرة، من بينها ثلاثة قبالة السواحل التونسية وثلاثة أخرى قبالة السواحل الإيطالية". وإذ شدّد على تواصل الجهود بحثاً عن مفقودين، قال إنّ "الجثث الأربع المنتشلة أودعت في مستشفى صفاقس للتثبّت من هويات أصحابها".