حرائق كندا: إجلاء سكان يلونايف 1100 كيلومتر

18 اغسطس 2023
حرائق كندا تتوسع (Getty)
+ الخط -

كافحت فرق الإطفاء الكندية، ليل الخميس – الجمعة، لمنع حرائق الغابات من بلوغ مدينة يلونايف (شمال) التي بدأ سكانها في المغادرة باستخدام سيارات وطائرات، بعد صدور أمر بإخلائها.

وحلّقت طائرات رش المياه على ارتفاع منخفض فوق يلونايف، بينما غطّى الدخان الكثيف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية الشاسعة ذات الكثافة السكانية المنخفضة. ويقول مسؤولون إن "الحريق يتحرك ببطء، وبات على مسافة 15 كيلومتراً من شمال غربي المدينة، وقد يصل إلى أطرافها بحلول غد السبت إذا لم تهطل أمطار".

وقالت خدمة الإطفاء الإقليمية في بيان على "فيسبوك": "سنواجه أياماً صعبة جداً في الفترة المقبلة، إذ سيدفع هبوب الرياح النيران في تجاه يلونايف".

واصطف مئات من الأشخاص أمام مدرسة ثانوية في يلونايف، وانتظروا نقلهم إلى المطار حيث نظمت خمس رحلات إجلاء جوية إلى إقليم ألبرتا المجاور.

واجتمع رئيس الوزراء جاستن ترودو مع فريق الاستجابة للحوادث لمناقشة الحرائق. وقال وزير الدفاع بيل بلير بعد الاجتماع: "تتابع الحكومة الاتحادية عمليات الإجلاء، وهي مستعدة لنقل السكان جواً بسرعة إذا انقطعت الطرق البرية".

وهذا أسوأ موسم حرائق غابات تشهده كندا على الإطلاق في ظل اشتعال أكثر من ألف حريق في أنحاء البلاد، بينها 265 في الأقاليم الشمالية الغربية.

ويقول خبراء إن تغيّر المناخ فاقم أزمة حرائق الغابات في يلونايف، كما ساهم الجفاف في ارتفاع عدد الحرائق هذا العام ومستوى شدتها.

وقال وزير البيئة الإقليمي شين تومسون: "صدر أمر الإخلاء في وقت متأخر من أول من أمس الأربعاء لمنح السكان فرصة الخروج قبل أن تسوء أحوال الطقس".

وأضاف: "سيُجلى حوالي 65 في المائة من سكان الأقاليم الشمالية الغربية البالغ عددهم 46 ألفاً".
والبنى التحتية في الأقاليم الشمالية الغربية لكندا محدودة، ولا يوجد إلا طريق واحد يضم مسارين بين يلونايف وإقليم ألبرتا إلى الجنوب.

وأنشأ إقليم ألبرتا ثلاثة مراكز رسمية لاستقبال النازحين، لكن أقربها يقع على مسافة أكثر من 1100 كيلومتر من يلونايف.
(رويترز)

المساهمون