جيولوجي مغربي يتوقّع هزّات ارتدادية دون 5 درجات

10 سبتمبر 2023
من الأضرار الذي خلّفها زلزال المغرب الأخير (كارل كورت/ Getty)
+ الخط -

توقّع الباحث الجيولوجي المغربي توفيق المرابط أن تكون الهزّات الارتدادية المقبلة دون 5 درجات على مقياس ريختر، وذلك في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة-السبت وخلّف آلاف الوفيات والإصابات.

أضاف أستاذ الجيولوجيا في جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة (حكومية)، في حديث لوكالة الأناضول، اليوم الأحد، أنّه "منذ أكثر من قرن، لم تقع هزّة أرضية بهذه القوة، فالمنطقة معروفة بحركات زلزالية مستمرّة، لكنّها ضعيفة ومتوسطة".

ورجّح المرابط "تسجيل هزّات أرضية أخرى في المنطقة، إنّما ليس بالقوة التي شهدناها في أثناء الزلزال الأول".

وشرح المرابط: "من المعروف أنّه بعد كلّ زلزال قوي تأتي هزّات ارتدادية تكون أضعف من الأول، وقد تمّ تسجيلها ووصلت إلى قوّة 5 درجات على مقياس ريختر، لكنّ الارتدادات المقبلة سوف تكون (...) أقلّ قوّة".

وصباح اليوم الأحد، وقعت هزّة ارتدادية بقوّة 4.5 درجات على بعد 77 كيلومتراً جنوب غربي مدينة مراكش (وسط)، وفقاً لمركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي. ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية أو أضرار مادية على أثر ذلك.

وبالنسبة إلى أسباب الزلزال، قال المرابط إنّ "منطقة إيغيل (في المغرب) معروفة جيولوجياً بفوالق، وقد تحركت نتيجة الضغط الذي يقع على القشرة الأرضية، والمرتبط بتقارب الصفيحة (التكتونية) الأفريقية والأوروبية".

وتابع المرابط أنّ "منطقة الأطلس الكبير معروفة بنشاط زلزلي إنّما بقوة غير كبيرة، تتراوح دائماً ما بين درجتَين و5 درجات بمقياس ريختر، لأنّ الفوالق التي تتحرّك كثيرة جداً في هذه المناطق".

وأكّد أنّ "هذا الضغط على القشرة الأرضية دائم منذ الأزل وإلى الأبد، وبالتالي الطاقة التي تجتمع تتفرّغ عن طريق هذه الفوالق".

(الأناضول)