استمع إلى الملخص
- **تحليل بالأشعة تحت الحمراء يكشف عن ستة بوليمرات مختلفة**: باستخدام تحليل بالأشعة تحت الحمراء، تم الكشف عن ستة بوليمرات مختلفة في المشروبات، رغم إعلان الشركات عن بوليمرين فقط، مع رصد 46 جسيماً دقيقاً لكل لتر في كوكا كولا و62 في شويبس.
- **مخاطر صحية محتملة للجسيمات البلاستيكية النانوية**: تمثل الجسيمات البلاستيكية النانوية خطراً صحياً أكبر بسبب حجمها الصغير وسهولة هضمها، ودعت الجمعية الفرنسية الجهات الصحية لاتخاذ تدابير للحد من استخدام هذه المواد.
عُثر على ستّة أنواع من البلاستيك على شكل جزيئات دقيقة وجسيمات نانوية في عبوات مشروب كوكا كولا الغازي في فرنسا، بحسب ما توصّل إليه تحقيق نشرت جمعية "أجير بور لانفيرونمان" (العمل من أجل البيئة) الفرنسية نتائجه اليوم الخميس. وأفاد المدير العام للجمعية المعنية بالقضايا البيئية، ستيفين كيركوف، في بيان صادر اليوم الخميس، بأنّ ثمّة "ضرورة لإبلاغ مستهلكي كوكا كولا بعدم الاستقرار الجزيئي في العبوات البلاستيكية".
وقد أجرى مختبران فحوصات على عيّنات من عبوات كوكا كولا الأصلية سعة لتر واحد، وكذلك من عبوات مشروب شويبس إنديان تونيك الغازي سعة 1.5 لتر، بعد فتحها لمرّة واحدة ثمّ عشر مرّات وبعدها عشرين مرّة، وهو عدد المرّات الأقرب إلى الاستخدام العادي.
⚠️ Pas moins de six sortes de plastiques ont été identifiés dans la boisson Coca-Cola. Cette révélation provient d’une vaste enquête menée par Agir pour l’Environnement, rendue publique en plein cœur des Jeux Olympiques.
— Agir pour l’Environnement (@APEnvironnement) August 22, 2024
Notre enquête exclusive : https://t.co/aH9n2ZwE5Z pic.twitter.com/mpz59FViPM
وبفضل تحليل بالأشعة تحت الحمراء، توصّلت عمليات خاصة بمراقبة المواد البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية أصغر من خمسة مليمترات، إلى وجود ستّة بوليمرات مختلفة، في نتيجة أتت "مفاجئة" للجمعية المعنيّة بالبيئة التي أشارت إلى أنّ الشركتَين مصنّعتَي مشروبَي كوكا كولا وشويبس لا تعلنان إلا عن بوليمرَين اثنَين يحتكّان بالمشروب، هما "بي إي" (بولي إيثيلين) المستخدم في غطاء العبوة و"بي إي تي" (بولي إيثيلين تيريفثاليت) المستخدم في العبوة، بحسب ما خلص إليه تحقيق الجمعية.
ورُصد 46 جسيماً دقيقاً لكلّ لتر في عبوة كوكا كولا بعد فتحها لنحو عشرين مرّة، و62 جسيماً لكلّ لتر في عبوة شويبس. وكلّما فُتحت العبوة أكثر، زاد عدد الجسيمات الدقيقة في المشروبَين. وأشارت الجمعية الفرنسية إلى فرضية أنّ "مصدر المواد البلاستيكية الدقيقة التي رُصدت مرتبط بتردّي وضع الغطاء عند الاستهلاك".
وقد سُجّلت الملاحظة نفسها في ما يتعلّق بالجسيمات البلاستيكية النانوية التي يزداد متوسط حجمها عند فتح العبوة وإغلاقها. وذكر تحقيق جمعية "أجير بور لانفيرونمان" الفرنسية أنّ هذه الجسيمات، التي "رُصدت بكميات أقل"، والتي تأتي أصغر بألف مرّة من الجسيمات الدقيقة، سهلة الهضم من قبل الكائنات الحية بسبب حجمها الصغير، الأمر الذي يمثّل "خطراً صحياً أكبر بكثير" من مخاطر الجسيمات الأخرى.
لم تعلّق شركة كوكا كولا على نتائج التحقيق، بعدما تواصلت وكالة فرانس برس معها. وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة لو باريزيان الفرنسية عن شركة شويبس أنّ مختلف عبواتها تتطابق مع "الشروط الصارمة لجودة المواد الغذائية التي حدّدتها السلطات الصحية الفرنسية والأوروبية". وأضافت الشركة أنّ المواد البلاستيكية الدقيقة، "إن تبيّن وجودها"، فإنّها "لم تُستَخدم عمداً في العبوات".
ولفتت جمعية "أجير بور لانفيرونمان" الفرنسية إلى أن لا قيمة علمية لتحقيقها، لكنّه يبيّن وجود "علاقة" ما بين الجسيمات الدقيقة وعبوات المشروبات، مذكّرة بأنّ "تلقّي الجسم الجزيئات الدقيقة وتراكمها فيه يمثّلان مخاطر كبيرة على الصحة ما زالت غير معروفة جيداً". ودعت الجمعية المديرية العامة للصحة في فرنسا، والوكالة الفرنسية للصحة والسلامة الغذائية والبيئية والمهنية، والمديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومنع الاحتيال في البلاد، إلى اتّخاذ تدابير بهدف "وضع حدّ" لهذا الاستخدام. يُذكر أنّ الجمعية كانت قد أعدّت، في يوليو/ تموز 2022 دراسة مماثلة تناولت تسع عبوات مياه.
(فرانس برس)