استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الجريمة بعد أسبوع من حادثة قتل أب لأربعة من أبنائه في ولاية غرداية، حيث خنقهم وأحرق جثثهم، واعترف لاحقًا بجريمته بعد إبلاغ زوجته الثانية الشرطة.
- في نوفمبر، أصدرت محكمة الجلفة حكمًا بالإعدام على شاب قتل والدته تحت تأثير المخدرات، مدعيًا أن الحادث وقع بالخطأ.
اهتز سكان بلدة بيضاء بولاية سطيف شرقي الجزائر اليوم الثلاثاء، على وقع جريمة مروعة جديدة، إذ قام أب بقتل زوجته وابنته وطعن ابنه، لتنضاف إلى سلسلة الجرائم البشعة السابقة في البلاد، وأحدثها خلال هذا الشهر مأساة قتل وإحراق أربعة أطفال وسط البلاد.
وفي التفاصيل، قتل أب زوجته وابنته ثم قام بتوجيه عدة طعنات لابنه عندما حاول التدخل لإنقاذ أمه وأخته، ما تسبب له في جروح خطرة، نقل على إثرها الى المستشفى حيث يرقد تحت الرقابة الطبية المشددة. ويُعتقد أن يكون الأب مرتكب الجريمة، يعاني من اضطرابات نفسية، كانت قد تسببت في تسريحه من العمل في وقت سابق. فيما بدأت مصالح الأمن التحقيق لمعرفة دواعي وخلفيات هذه الجريمة.
وتعدّ هذه الجريمة الثانية من نوعها في غضون أسبوع، حيث ارتكب أب يوم 11 ديسمبر الجاري جريمة قتل بحق أربعة من أبنائه، وقام بحرقهم بعد خنقهم، ورميهم في مجاري المياه في منطقة العطف بولاية غرداية وسط البلاد. وفي وقت لاحق كشف وكيل الجمهورية لدى المحكمة حليم جلماط في ندوة صحافية، تفاصيل الجريمة البشعة، وقال إن التحريات كشفت أن الجاني هو والد الضحايا الأربعة من زوجته الأولى، تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة، قام بخنقهم وحرق جثثهم وألقى بهم في بالوعة للصرف الصحي.
ودلت اعترافات الجاني أنه اصطحب أبناءه الأربعة في رحلة نزهة على متن سيارة خاصة قبل أن يجلب دلواً من البنزين ويتوجه بهم نحو مكان الجريمة، وبعدها إلى العاصمة الجزائرية، حيث أبلغ زوجته الثانية بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها، ما دفعها إلى تبليغ الشرطة عنه لتقوم بتوقيفه.
وفي نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كانت محكمة الجلفة وسط البلاد، قد أصدرت حكماً بالإعدام على شاب يبلغ من العمر 19 عاماً قتل والدته، إذ اعترف بجريمته، لكنه أكد أن الحادث وقع بالخطأ، إذ كان تحت إدمان المخدرات.