جدري "إم بوكس": شحنة لقاحات أولى وصلت إلى الكونغو الديمقراطية

06 سبتمبر 2024
شحنة لقاحات جدري "إم بوكس" في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، 5 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **وصول اللقاحات:** وصلت شحنة أولى من 99 ألف جرعة لقاح جدري "إم بوكس" إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأكثر تضرراً في أفريقيا، مقدمة من المفوضية الأوروبية.
- **دعم منظمة الصحة العالمية:** تشهد البلاد تفشياً خطراً مع أكثر من 200 ألف حالة مشتبه بها و630 وفاة منذ بداية 2024، وتتوقع وصول 101 ألف جرعة إضافية قريباً.
- **تضامن دولي:** عبّر تيدروس أدهانوم عن امتنانه للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى الحاجة إلى ثلاثة ملايين جرعة للقضاء على الوباء، مع وعود بتوفير 380 ألف جرعة إضافية.

بعد ثلاثة أسابيع من إعلان تفشّي جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً، وصلت شحنة أولى من اللقاحات المضادة لهذا المرض الفيروسي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأكثر تضرّراً من هذا التفشّي الذي يُسجَّل في 12 دولة أفريقية، والذي لا يؤرّق أفريقيا فحسب، إنّما العالم كلّه. وجرعات اللقاح الواصلة، التي تسلّمها المعنيون في العاصمة كينشاسا، هي من تصنيع شركة التكنولوجيا الحيوية "بافاريان نورديك" الدنماركية.

وقد أفادت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس الخميس، بأنّها تلقّت شحنة أولى تتألّف من 99 ألف جرعة من لقاح مضاد لجدري "إم بوكس"، قدّمتها المفوضية الأوروبية لجمهورية الكونغو الديمقراطية. ولفتت المنظمة إلى أنّ هذه البلاد تشهد تفشياً خطراً للمرض مع أكثر من 200 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 630 وفاة أُبلغ عنها منذ بداية عام 2024.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ الجرعات التي سُلّمت اليوم هي الأولى التي تصل إلى البلاد على الإطلاق، مشيرةً إلى 101 ألف جرعة إضافية متوقّعة في نهاية هذا الأسبوع. وشدّدت على أنّه بالإضافة إلى التطعيم، تدعم منظمة الصحة العالمية جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز كلّ جوانب الاستجابة الأخرى لمواجهة تفشّي جدري "إم بوكس".

من جهته، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عملية إيصال جرعات اللقاح المضاد لجدري "إم بوكس" بأنّها "خبر رائع"، في تدوينة نشرها على موقع إكس أمس الخميس. وإذ عبّر غيبريسوس عن امتنان للاتحاد الأوروبي بشأن "تضامنه ومشاركته اللقاحات"، شدّد على أنّ منظمته وشركاءها يدعمون حكومة الكونغو الديمقراطية لتوفير استجابة صحية طارئة شاملة تقوم على كشف الحالات ومتابعة مخالطي المصابين وعملية التطعيم الهادف (تحديد الفئات الأكثر حاجة إلى اللقاح) وإدارة شؤون المصابين ومتابعة الالتزام المجتمعي والتعبئة.

يُذكر أنّ المسؤول الأممي كان قد أعلن وصول الشحنة الأولى من اللقاحات المضادة لجدري "إم بوكس" إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في تدوينة على موقع إكس أوّل من أمس الأربعاء. وفي حين شكر غيبريسوس الهبة الأوروبية، ناشد الدول التي تملك مخزونات من جرعات اللقاح المخصّصة لمكافحة جدري "إم بوكس" العمل مع منظمة الصحة العالمية وشركائها من أجل توجيه تلك اللقاحات إلى حيث تشتدّ الحاجة إليها.

وفي حين لم يُكشَف بعد تاريخ إطلاق حملة تطعيم الفئات المستهدفة ضدّ جدري "إم بوكس" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أفاد وزير الصحة في البلاد روجيه كامبا بأنّ منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سوف تتولّى الأمر في المناطق المتضرّرة من البلاد.

ولا تُعَدّ كمية الجرعات التي وصلت وتلك المتوقّعة في اليومَين المقبلَين كافيتَين لمواجهة تفشّي جدري "إم بوكس" الكبير في البلاد، ولا سيّما أنّ السلطات الكونغولية كانت قد أفادت في وقت سابق إلى حاجة إلى نحو ثلاثة ملايين جرعة للقضاء على الوباء. يُذكر أنّ المسؤول عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جان كاسيا كان قد أشار، في تصريح صحافي سابق، إلى أنّ عدداً من الجهات الغربية، من قبيل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، كانت قد وعدت بتوفير نحو 380 ألف جرعة من اللقاح المضاد لجدري "إم بوكس" من أجل احتوائه.

وللمرّة الثانية في خلال عامَين، سُجّلت أزمة جديدة خاصة بتفشّي جدري "إم بوكس"، وأُعلنت في السياق حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً، في 14 أغسطس/ آب المنصرم. أمّا حالة الطوارئ الأولى فقد أُعلنت في يوليو/ تموز من عام 2022، عندما كان يُعرَف باسم "جدري القرود". لكنّ منظمة الصحة العالمية عمدت إلى استبدال الاسم في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه ليصير جدري "إم بوكس"، قبل أن ترفع حالة الطوارئ المرتبطة به في مايو/ أيار من عام 2023.

المساهمون