جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً.. للمرة الثانية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، جدري "إم بوكس" الذي كان يُعرَف باسم جدري القرود "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً"، للمرّة الثانية في خلال عامَين، وذلك بعدما رُصد تفشّي الفيروس الذي يسبّبه في أفريقيا، بعدما كان "محصوراً" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ "في الأسبوع الماضي، أعلنت أنني دعوت لجنة طوارئ إلى الانعقاد بموجب اللوائح الصحية الدولية من أجل تقييم ارتفاع الإصابات بجدري إم بوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى في أفريقيا. واليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ اليوم وأبلغتني بأنّ الوضع بحسب وجهة نظرها يمثّل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً. وقد قبلت هذه النصيحة".

"Today, the Emergency Committee met and advised me that in its view, the situation constitutes a public health emergency of international concern. I have accepted that advice"-@DrTedros #mpox https://t.co/yy4JsGgUXy pic.twitter.com/MHx2caxAhd

— World Health Organization (WHO) (@WHO) August 14, 2024

وشدّد غيبريسوس على أنّ "من المقلق جداً اكتشاف متحوّر فرعي جديد من فيروس إم بوكس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتفشّيه سريعاً، وكذلك اكتشافه في بلدان مجاورة لم تبلّغ في السابق عن إصابات بمرض جدري إم بوكس، إلى جانب احتمال انتشاره بصورة أكبر في داخل أفريقيا وخارجها". أضاف إلى ذلك "تفشّيات أخرى لمتحوّرات فرعية أخرى من فيروس إم بوكس في أنحاء أخرى من أفريقيا"، مشيراً إلى أنّ "عملية استجابة دولية منسّقة أمر ضروري، بحسب ما يتّضح، من أجل وقف هذه التفشيات وإنقاذ الأرواح".

وأفاد غيبريسوس بأنّ "منظمة الصحة العالمية وضعت خطة استجابة إقليمية، تتطلب 15 مليون دولار أميركية، في البداية، من أجل تمويل عملية مكافحة جدري "إم بوكس" في أفريقيا. أضاف: "حرّرنا 1.45 مليون دولار من الصندوق الاحتياطي للطوارئ في المنظمة، ونخطّط لتحرير المزيد في الأيام المقبلة. كذلك نناشد الجهات المانحة تمويل بقيّة خطة الاستجابة".

صحة

التحديثات الحية

جدري "إم بوكس" يفرض اجتماعاً للجنة طوارئ في منظمة الصحة العالمية

وأوضح غيبريسوس أنّ "منظمة الصحة العالمية ملتزمة بتنسيق الاستجابة العالمية، في الأيام والأسابيع المقبلة، من خلال العمل بطريقة وثيقة مع كلّ دولة من الدول المتضرّرة (من الفيروس) على حدة وتعزيز وجودنا على الأرض في تلك الدول"، وذلك "من أجل الحؤول دون انتقال العدوى وعلاج المصابين وإنقاذ الأرواح". ووجّه غيبريسوس شكره إلى لجنة الطوارئ بشأن النصائح التي قدّمتها والجهد الذي بذلته.

وتُعَدّ حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً عالمياً أعلى مستوى تأهّب/ إنذار على مقياس منظمة الصحة العالمية في تعاملها مع تفشّي مرض ما على مستوى العالم. وكانت المنظمة قد أعلنت قبل نحو عامَين، في 23 يوليو/ تموز 2022، أنّ ازدياد الإصابات بجدري "إم بوكس" صار يمثّل حالة الطوارئ هذه، بعد مراجعة للوضع في جلسة عقدتها لجنة طوارئ. وبعد نحو عشرة أشهر، في 11 مايو/ أيار 2023، أعلنت المنظمة أنّ جدري "إم بوكس" لم يعد يمثّل حالة طوارئ صحية تثير قلقاً عالمياً.

تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية راحت تستخدم، ابتداءً من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مصطلح "إم بوكس" بدلاً من "جدري القرود"، وحثّت الجميع على حذو حذوها بعد تلقّي شكاوى من أنّ المستخدَم ينطوي على عنصرية ووصمة عار.