عُثر على جثث مهاجرين عند شواطئ أنطاليا التركية، يرجّح أنّها لسوريين انطلقوا من لبنان في رحلة هجرة غير نظامية قبل مدّة، في اتجاه جزيرة قبرص الواقعة في البحر الأبيض المتوسط.
وقد أعلنت السلطات التركية، اليوم الاثنين، العثور على جثّتَين لفظتهما أمواج البحر الأبيض المتوسط إلى شواطئ منطقة سريك بولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، لتصير حصيلة الأيام الأخيرة ثماني جثث. وكانت الولاية قد كشفت في وقت سابق عن ستّ جثث مهاجرين وُجدت على شواطئها، من بينها 5 مجهولة الهوية، علماً أنّ ملابس أصحاب الجثث وأحذيتهم سوريّة الصنع.
وأفادت وكالة الأناضول التركية بأنّ موظّفي أحد الفنادق أبلغوا الشرطة بوجود جثة على شاطئ حيّ قادرية، فحضرت فرق طبية إلى الموقع. وأوضحت أنّه عُثر، خلال عمليات البحث، على جثة أخرى مجهولة الهوية على بعد 500 متر من الأولى، لافتة إلى أنّ الجهات المختصة نقلت الجثتَين إلى مصلحة الطب الشرعي في ولاية أنطاليا لتشريحهما وتحديد هويتَيهما.
وكانت ولاية أنطاليا قد أصدرت، أمس الأحد، بياناً رجّحت فيه أن تكون جثث خمسة مهاجرين من أصل ستّ عُثر عليها عند شواطئ أنطاليا في خلال الأيام الخمسة الماضية تعود إلى سوريين، وشرحت أنّ ملابس وأحذية خمسة غرقى عُثر على جثثهم "صنعت في سورية". وأضافت الولاية أنّ "الجثة السادسة التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ (أمس الأحد) تعود إلى م. ش. ي. الذي أُعلن عن اختفائه قبل مدّة، بحسب ما أظهرت النتيجة النهائية لفحص الطب الشرعي".
وتابعت الولاية، في بيانها، أنّه "بعد العثور على جثتَي طفل وشخص بالغ على شواطئ منطقتَي ألانيا ومانافغات في أنطاليا، يوم الأربعاء الماضي، عُثر أوّل من أمس السبت على جثتَي رجلَين في مانافغات وعلى جثة امرأة في منطقة سيريك. وقد بلغ عدد الجثث التي عُثر عليها عند شواطئ أنطاليا الأسبوع الماضي ست جثث".
ورجّحت الولاية أنّ تلك الجثث تعود إلى مهاجرين فُقد الاتصال بهم، كانوا قد انطلقوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي من السواحل اللبنانية قاصدين جزيرة قبرص المتوسطية. ولفتت إلى أنّ السفارة اللبنانية لدى أنقرة نشرت بلاغاً، في 11 ديسمبر الماضي، يفيد بإبحار قارب صوب قبرص من المنطقة الساحلية ما بين لبنان وسورية، على متنه نحو 90 شخصاً، قبل أن ينقطع الاتصال به ويُصار لاحقاً إلى الإعلان عن فقدانه.
وفي بيانها نفسه، أشارت ولاية أنطاليا إلى أنّ سجلات الأرصاد الجوية للأسبوع الأخير أظهرت هبوب رياح من الجنوب وحركة أمواج من الجنوب الشرقي. ومع الاعتقاد باحتمال غرق القارب، تكون التيارات البحرية والرياح والأمواج قد جرفت الجثث المشار إليها نحو شواطئ أنطاليا. ووفقاً لما أكدته الولاية، فإنّ الإجراءات مستمرّة بالتنسيق مع وحدات الأمن والنيابات العامة، للتحقيق في الوفيات المشبوهة التي وقعت في البحر وعلى الشاطئ.