تونس: مرض الحمى القلاعية ينتشر في توزر

خلال الأيام الأخيرة، شهدت تونس انتشاراً لمرض الحمى القلاعية، أو ما يسمى أيضا بمتلازمة "اليد القدم الفم"، وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين شهرين و6 سنوات. 

واللافت تسجيل إصابة 40 طفلاً بهذا المرض في محافظة توزر، الواقعة في الجنوب التونسي، خلال فترة وجيزة جداً، ما أثار حالة من الخوف لدى أولياء الأمور ومسؤولي قطاع الصحة في الجهة.
ويقول مدير الصحة الأساسية في الإدارة الجهوية بتوزر، محمد الطاهر عرفة كاهية، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لأول مرة، يتم تسجيل هذا العدد في وقت وجيز في المنطقة، بعدما كنا نسجل حالتين أو ثلاثا خلال الفترة نفسها من كل عام، ما دفعنا إلى أخذ عينات لمعرفة المزيد من التفاصيل عن تركيبة الفيروس. علماً أن مصدر العدوى يعود أساساً إلى أسباب متعلقة بقواعد حفظ الصحة والنظافة".
يضيف: "هذا المرض معدٍ والوقاية منه لا تكون إلا بغسل اليدين والتباعد الجسدي. والغريب أن هذه السلوكيات اكتسبناها وتعوّدنا عليها بسبب جائحة كورونا. مع ذلك، سجلنا عدداً كبيراً من الإصابات بمرض الحمى القلاعية".
من جهته، يقول رئيس جمعية طب الأطفال محمد الدوعاجي، في حديثه لـ"العربي الجديد": "هذا المرض معروف لدى أطباء الأطفال ويظهر مع نهاية فصل الصيف وبداية الخريف، وهو مرض فيروسي ينتقل عبر اللمس، ليظهر طفح جلدي على اليد والقدم والفم وتقرّحات فموية. ويمكن أن تظهر لدى الطفل المريض أعراض أخرى مثل التقيّؤ والإسهال وارتفاع في درجات الحرارة".

قضايا وناس

التحديثات الحية

نقص مدرّسين في تونس

يضيف: "المسألة الوحيدة التي تُعد خطيرة في هذا المرض هي إمكانية الإصابة بجفاف الجسم في حال عدم تناول الطفل كميات كبيرة من الماء ومن السوائل بصفة عامة، ما يوجب الحرص على شرب الماء وتجنّب إعطاء الأطفال مضادات حيوية، والاكتفاء بتناول الأدوية المخفضة للحرارة والمسكنة للآلام".
يتابع الدوعاجي أنّ "المرض بصفة عامة لا يُعد خطيراً، بل سريع الانتشار، ويستوجب إبقاء الطفل المصاب في المنزل لفترة لا تقل عن ثلاثة أيام". ويوضح أنّ "فترة حضانة الفيروس تتراوح ما بين 3 و5 أيام، قبل ظهور الأعراض على المريض، والتي يمكن خلالها أن تنتقل العدوى".
يضيف الدوعاجي أنه "إلى جانب الإصابات المعلن عنها في محافظة توزر من الجنوب التونسي، تم تسجيل عدد من الحالات الأخرى في كل من محافظات سوسة وصفاقس وتونس وبنزرت".