تونس تخفّف قيود كورونا وسط إقبال ضعيف على الجرعة المعززة

09 فبراير 2022
مخاوف من الجرعة الثالثة في تونس (Getty)
+ الخط -

أكد مواطنون تونسيون أنّهم تلقوا دعوة لتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، غير أنهم تخلفوا عن الموعد رغبةً في الاكتفاء بالجرعتين الضروريتين للحدّ من مخاطر الفيروس.

وقال آخرون لـ"العربي الجديد"، إنهم تجنّبوا الجرعة الثالثة خوفاً من تأثيراتها بصحتهم بعد أن سببت لهم الجرعتان السابقتان آلاماً دامت أكثر من يومين، وأوضح البعض أنهم قرروا عدم تلقي الجرعة الثالثة بعد أن اكتسبوا مناعة طبيعية من الإصابة بمتحور أوميكرون، ما يجعلهم في غنىً عن الجرعة المعززة.

وبلغ عدد الحاصلين على الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا نحو مليون تونسي، في مقابل حصول 6.2 ملايين شخص على جرعتي اللقاح، وفق بيانات وزارة الصحة.

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية، الأربعاء، استئناف صلاة الجمعة بداية من الأسبوع الحالي، مؤكدة وجوب التزام الإجراءات الوقائية المنصوص عليها.

ويتواصل ارتفاع مؤشرات العدوى في الفحوص اليومية، التي تقدَّر بـ33 في المائة، وأوصت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بتخفيف التدابير الوقائية التي فُرضَت منذ انتشار الموجة الخامسة، ومن ذلك إلغاء حظر التجول ليلاً، وتأجيل إلغاء القيود على التجمعات والتظاهرات لمدة أسبوع. 

وقال عضو اللجنة، رياض دغفوس، إنّها ستتابع تحديث الإجراءات في ضوء المؤشرات الوبائية في البلاد، وأوضح لـ"العربي الجديد "، أنّ "السيطرة على الفيروس تحتاج إلى مزيد من التعزيز عبر اللقاحات، ما يعني ضرورة الإقبال على الجرعة الثالثة".

وأشار إلى أن "أغلب الوفيات التي سُجّلت خلال موجة الوباء كانت في صفوف أشخاص من غير الملقحين أو ممن تلقوا جرعة لقاح واحدة، الأمر نفسه بالنسبة إلى الذين أصيبوا بتدهور صحي واستدعت حالتهم الإقامة في المستشفيات" بحسب تأكيده .

ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يطبّق في تونس منع الجولان الليلي بعد الساعة العاشرة، ومدّدت رئاسة الحكومة في 25 من الشهر ذاته التدابير الرامية إلى الوقاية من الموجة الخامسة لانتشار فيروس كورونا لأسبوعين إضافيين، ومن بينها منع التجول من الساعة العاشرة مساءً إلى الساعة الخامسة صباحاً من اليوم التالي، إلى جانب تأجيل أو إلغاء التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم، وذلك سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة.

المساهمون