- تلقت الإدارة العامة للحرس التونسي إشعاراً بتعرض القارب لعطب، مما استدعى إرسال وحدات الإنقاذ. رغم الظروف الجوية الصعبة، تم إنقاذ 27 شخصاً وانتشال جثث 7 آخرين، ونُقل الناجون لتلقي الرعاية الصحية.
- يمثل ضحايا الهجرة غير النظامية على السواحل التونسية 41.4% من ضحايا البحر المتوسط، حيث بلغ عددهم 538 شخصاً منذ بداية العام.
تمكّن الحرس البحري التونسي من إنقاذ 27 مهاجرا وانتشال جثث 9 آخرين، فيما لا يزال 6 مهاجرين في عداد المفقودين. كما باشر القضاء بحثا تحقيقيا للكشف عن ملابسات غرق قارب محلي الصنع في سواحل تونس.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة بمحاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إنّ وحدات الحرس البحري تمكنت من إنقاذ 27 مهاجرا من بينهم 8 نساء، فيما جرى انتشال 9 جثث، وفق حصيلة أولية، بعد غرق قارب هجرة غير نظامية، يُرجّح أن يكون قد انطلق من سواحل مدينة جبنيانة بمحافظة صفاقس. وأكد بن جحا لـ"العربي الجديد"، أن المركب تعرّض للغرق على مستوى سواحل مدينة الشابة بمحافظة المهدية، حيث لا تزال عملية البحث عن مفقودين جارية.
وأعلن المصدر القضائي، فتح بحث تحقيقي بإذن من النيابة العامة بمحكمة المهدية، في حادثة غرق المركب الذي كان يحمل مهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء. كما تعهّد الحرس البحري في الشابّة بالكشف عن ملابسات الواقعة. وكانت الإدارة العامة للحرس التونسي أعلنت، اليوم الخميس، في بلاغ أصدرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن وحداتها تلقّت إشعارا بشأن تعرّض مركب يحمل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين إلى عطبٍ في عرض البحر وتسرّب المياه إليه، حيث جرى تحديد موقع القارب والتدخل للقيام بعمليات الإنقاذ وانتشال الجثث.
وأكد البلاغ "تم توجيه وحدات الإنقاذ السريعة على الفور إلى الموقع المحدد، حيث تمكنت من إنقاذ 27 شخصا وإجلائهم بسرعة رغم الظروف الجوية الصعبة، كما قامت الوحدات بانتشال جثث 7 أشخاص كانوا على متن المركب". وبحسب المصدر ذاته، حصل الناجون في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية على الإسعافات الأولية، وجرى نقلهم إلى الميناء لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
تصاعد ضحايا مراكب الهجرة بسواحل تونس
بات عدد الضحايا والمفقودين من مراكب الهجرة غير النظامية على السواحل التونسية يمثل 41.4% من مجموع الضحايا والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط، بحسب أحدث بيانات نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وتظهر البيانات أن عدد الضحايا والمفقودين من المهاجرين على السواحل التونسية بلغ منذ بداية العام الجاري 538 شخصا.
وشهدت سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية غرق قارب يقلّ مهاجرين انطلق من سواحل ولاية صفاقس منذ أيام، ما أسفر عن فقدان كافة راكبيه، باستثناء طفلة وحيدة تمكنت من النجاة. وفُقد 44 مهاجرا قبالة لامبيدوزا. وقالت الناجية الوحيدة، وهي فتاة تبلغ من العمر 11 عاما، إن القارب الذي غادر تونس تحطم يوم الأحد في البحر الأبيض المتوسط، وفق منظمة "كومباس كوليكتيف".
وقالت المنظمة في بلاغ أصدرته، أمس الأربعاء، إن الطفلة "كانت تطفو على الماء لمدة ثلاثة أيام مرتدية سترتي نجاة". وأكدت "كومباس كوليكتيف"، وهي منظمة غير حكومية تشارك في مهام إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، أن جميع ركاب القارب جرفتهم الأمواج وهم أربعة وأربعون شخصا، بينما جرى إنقاذ الناجية الوحيدة وهي طفلة تحمل الجنسية السيراليونية".
وسمع طاقم سفينة "تروتامار3" التابعة للمنظمة غير الحكومية "النداءات في الظلام" صرخات استغاثة من الفتاة، صباح الأربعاء، أثناء توجههم إلى حالة طوارئ أخرى. وأكدت المنظمة أن الطفلة البالغة من العمر 11 عاما بقيت تطفو على الماء لمدة ثلاثة أيام وهي ترتدي سترتي نجاة مرتجلتين مصنوعتين من أنابيب داخلية وسترة نجاة بسيطة".
ووفق رواية الطفلة الناجية التي أوردتها منظمة الإنقاذ، فقد انطلقت رحلة الهجرة غير النظامية من سواحل مدينة صفاقس شرق وسط تونس، غير أن القارب الحديدي غرق وسط عاصفة من الأمواج والرياح العاتية التي باغتته يوم الأحد الماضي.