وصل قارب مهاجرين انطلق من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، الثلاثاء، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة، وكان على متنه 7 مهاجرين، هم أربعة رجال، وثلاث نساء، وكلب يملكه أحدهم، حسب ما أوردت صحف إيطالية.
وأوضحت وسائل إعلام إيطالية، أن القارب وصل فجرا، وتم نقل المهاجرين السبعة إلى مركز الاستقبال الأول، غير أن الأوضاع مختلفة بالنسبة للكلب المصاحب، إذ لا توجد قوانين تحدد سبيلا للتعامل معه، وخصوصا في فترة الحجر الصحي.
ولا تعتبر هذه الواقعة الأولى لاصطحاب مهاجرين حيوانات أليفة، إذ سبق لتونسي أن حمل معه قطة خلال هجرته السرية في يوليو/تموز 2020، وقالت مصادر إيطالية حينها، إن القط أمضى الأيام الأولى داخل مركز الاستقبال مع المهاجر، وتم تكليف خدمات الرعاية البيطرية بمتابعته حسب ما يقتضيه البروتوكول الصحي.
وأكد المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، رمضان بن عمر، لـ"العربي الجديد"، أن هناك تغييرات شملت وسائل وتكتيكات الهجرة، وحتى نوعية المهاجرين، وأنه لم يعد المهاجر هو المنقطع عن الدراسة، أو العاطل عن العمل، بل بات المهاجرون من حاملي الشهادات الجامعية، وأصبحت بعض الفئات تصطحب معها حيواناتها الأليفة.
وأضاف بن عمر أن "المهاجرين يبحثون عن مكان أفضل للعيش، وهناك من يعتبرون أنفسهم محرومين من العيش بالطريقة التي يحلمون بها في ظل تراجع الخدمات الأساسية في تونس، وعدم استقرار الوضع السياسي".
وكشف أنه "وصل منذ الأول من يناير/كانون الثانس الماضي، نحو 1285 مهاجرا تونسيا إلى السواحل الإيطالية، وتم إحباط 195 عملية هجرة، ومنع 2875 من الوصول. هذه أرقام مرتفعة مقارنة بنفس الفترة من العامين الماضيين، ورغم أن الظروف المناخية ليست مناسبة. لكن تتواصل الرغبة في الهجرة لأسباب اجتماعية واقتصادية، خصوصا أن تبعات جائحة كورونا ألقت بظلالها على العديد من الفئات".