توسع عمليات الخطف في سورية: حمص تسجل 113 حالة

13 سبتمبر 2024
الطريق السريع بين دمشق وحمص، 3 أغسطس 2017 (محمود طه/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحوّلت عمليات الخطف في سورية مقابل الفدية إلى ظاهرة مقلقة، حيث وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان 223 عملية خطف منذ بداية العام الحالي في مناطق تخضع لسيطرة النظام.
- عصابة شجاع العلي تعتبر من أبرز العصابات، وتتمتع بنفوذ كبير في محافظة حمص، حيث تنفذ عمليات الخطف على أساس طائفي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
- العصابة تخطف المدنيين المتوجهين إلى لبنان أو سورية وتفاوض أهاليهم على مبالغ طائلة، وتصور الضحايا أثناء تعذيبهم لإرسالها إلى الأهالي.

تحوّلت عمليات الخطف في سورية مقابل الفدية إلى ظاهرة مقلقة في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، وتوسعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، بعد أن كانت محصورة على المناطق الحدودية مع لبنان، ضمن محافظة حمص

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، 223 عملية خطف منذ بداية العام الحالي ضمن مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري، مبيناً أنّ الطريق الرابط بين سورية ولبنان يشهد نشاطاً متزايداً لهذه العصابات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، حيث تركز على عمليات الخطف مقابل الفدية والابتزاز. ووفقاً للإحصائيات التي رصدها المرصد، فقد سجلت محافظة حمص وحدها 113 حالة اختطاف، تليها محافظة درعا، حيث سجلت فيها 72 حالة اختطاف، إضافة لـ30 حالة في السويداء. 

أبرز عصابات الخطف في سورية

ومن العصابات الأكثر نشاطاً في عمليات الخطف في سورية مقابل الفدية عصابة يتزعمها المدعو شجاع العلي، التي تتمتع بنفوذ كبير في محافظة حمص، وكان نشاطها الأكبر في الريف الغربي للمحافظة والمنطقة الحدودية مع لبنان، إلا أنها توسعت لتشمل الريف الشمالي لمحافظة حمص، وفق ما أكد الناشط الإعلامي خضر العبيد لـ"العربي الجديد"، الذي شدد على أنّ عمليات الخطف مقابل الفدية التي تنفذها العصابة تتم على أساس طائفي بالدرجة الأولى كونها تشمل أشخاصاً من محافظة السويداء (بغالبية من الطائفة الدرزية)، بالإضافة لأشخاص من مناطق معارضة للنظام السوري (بغالبية من الطائفة السنية).

وأشار العبيد إلى وجود تعاون بين العصابة التي يتزعمها شجاع العلي ومجموعات محلية نشطت أخيراً في الريف الشمالي لمحافظة حمص بمناطق الدار الكبيرة وجوالك والمحطة، مبيناً أن المجموعة ضالعة في عملية اختطاف شاب يتحدر من مدينة حمص في نهاية أغسطس/ آب الماضي، لكن قوى الأمن التابعة للنظام أجبرت على التدخل في هذه الحادثة للإفراج عنه، إذ تبين أنه ينتمي لعائلة أسماء الأسد، واعتقل متزعم العصابة المتحدر من عائلة عز الدين في المنطقة. 

وكشف المحامي عمار عز الدين لـ"العربي الجديد"، أن "المجموعة التابعة لشجاع العلي تخطف المدنيين المتوجهين إلى لبنان أو سورية وتفاوض أهاليهم على مبالغ طائلة. تصور هذه العصابة الضحايا أثناء تعذيبهم لترسلها إلى الأهالي وتفاوضهم". 

وأوضح أن العلي يمتلك أكثر من سبع محطات وقود وأكثر من خمسة مطاعم". وأضاف: "يساند قائد المليشيا المتحدر من قرية بلقسة في ريف حمص كل من فؤاد أحمد السعيد ويوسف مفيد السعيد وعلي مفيد السعيد ومهند فؤاد السعيد، وهم يتحدرون من قرية مرسايا في ريف حمص الغربي". 

واختطفت عصابة شجاع العلي، العامل ضمن صفوف الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري في أغسطس/ آب، مجموعة من النساء اللواتي يتحدرن من محافظة درعا، جنوبي سورية، وذلك في ريف محافظة حمص، وسط البلاد، أثناء توجههن إلى لبنان، لتفرج عن المختطفات بعد هجمات لمقاتلين محليين في محافظة درعا طاولت نقاطاً وحواجز عسكرية لجيش النظام في المحافظة.

المساهمون