أعلنت وزارة الصحة التونسية عن بلوغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا 72993 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 2006، وعدد المتعافين إلى 48103 أشخاص، وسط تحذيرات من تواصل الانتشار السريع للوباء في مختلف محافظات البلاد.
ورصدت وزارة الصحة، بحسب نشرتها المعدلة حول وباء كورونا، 1424 إصابة جديدة و15 حالة وفاة بتاريخ 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأفاد وزير الصحة فوزي مهدي خلال ندوة صحافية، صباح اليوم الأربعاء، بأن تونس سجلت خلال الأسبوع الماضي حوالي 10 آلاف إصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنّ 1590 مريضا يقيمون حاليا بالمستشفيات، من بينهم 284 مريضا بأقسام الإنعاش.
وأضاف وزير الصحة أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا اجتمعت، يوم أمس الثلاثاء، لتقييم نتائج حزمة الإجراءات الأولى، لافتا إلى أن 17 محافظة (من 24) ما زالت تشهد ارتفاعا للإصابات بفيروس كورونا.
وأكّد الوزير أن تونس مسيطرة على الوضع الوبائي، مشددا على أنه سيتم العمل على تدعيم القدرات الاستشفائية للتكفل بالمرضى.
وأوضح الوزير أنّه من المنتظر أن تتم مواصلة العمل بالإجراءات الحالية التي أقرّها رئيس الحكومة في ظل عدم استقرار الوضع الوبائي، وسيتمّ الإعلان عن ذلك يوم الـ15 من نوفمبر /تشرين الثاني الحالي.
وأكد مستشار منظمة الصحة العالمية بتونس سهيل العلويني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "ليس هناك من وسيلة حاليا لمجابهة التطور السريع للوباء في تونس سوى لبس الكمامة ومرافقتها بالتباعد وتعقيم اليدين بالماء والصابون أو السائل المطهر".
وأضاف أنه "بانتظار صنع لقاح ووصوله إلى تونس يجب أن يتسلح التونسيون بالوعي والالتزام والانضباط لحماية أنفسهم وعائلاتهم لتطويق حلقات العدوى بالوباء"، مشددا على أن "الإجراءات الوقائية تحمي لا من كورونا فقط بل من النزلات الموسمية الوافدة ونزلات البرد".
مؤشرات إيجابية
واعتبر عدد من الأطباء أن هناك مؤشرات إيجابية تبعث على الأمل والتفاؤل، ولكن لا يجب التراخي والاستهانة بخطورة الوباء، منها أن عدد المتعافين من الوباء بلغ 48103 تونسيين، أي أكثر من نصف عدد المصابين.
وذكر خبراء أن المؤشرات الصحية الأخيرة تؤكد الاتجاه نحو تحسن الوضع الوبائي، وأهمها تسجيل تقلص نسق تطور الإصابات والوفيات والإقامات في المستشفيات، ولأول مرة منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي يسجل انخفاض عدد الإصابات خلال 24 ساعة تحت سقف 500 إصابة، حيث بلغ عددها 443 إصابة يوم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما ذكر المختصون أنه ولليوم الثالث في غضون 4 أيام يكون عدد الوفيات تحت سقف الـ20 وفاة، بتسجيل 15 وفاة يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، علما أن تونس شهدت ذروة في الوفيات بمعدل وفاة كل ساعة.
واستبشر الخبراء بتأكيد وزارة التعليم التونسية أن نسبة الإصابات بكورونا في الوسط المدرسي إجمالا لم تتجاوز 0.08 بالمائة، فيما بلغت نسبتها 0.02 بالمائة فقط في صفوف التلاميذ، مؤكدة أيضا أن غالبية المصابين تعافوا وعادوا إلى المدارس والمعاهد.
وفي سياق متصل، أقرت خليّة الأزمة البرلمانية، اليوم، مواصلة العمل بالتدابير الخصوصيّة لضمان استمراريّة عمل مجلس نواب الشعب خلال الموجة الثانية من انتشار وباء كورونا.
وأكد بلاغ صادر عن البرلمان أن الاجتماع الذي عقد بإشراف رئيس المجلس التشريعي راشد الغنوشي، ناقش تقريرا من "المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة ورئيس الهيئة العامة للمصالح المشتركة للمجلس وطبيب المجلس، يُوصي بمواصلة العمل بالتدابير الخصوصيّة المعتمدة أخيرا بكيفيّة تتلاءم مع درجة خطورة الوضع الوبائي وتحفظ سلامة روّاد المجلس وتضمنُ استمراريّة عمل المجلس ومواصلة اضطلاعه بمختلف مهامه ووظائفه الحيويّة".
وأعلن مساء أمس، الثلاثاء، عن إصابة نائب رئيس البرلمان السابق عبد الفتاح مورو بفيروس كورونا.