تقرير رسمي: تعامل بريطانيا مع مهاجري القوارب "غير مقبول"

21 يوليو 2022
بلغ هؤلاء الأراضي البريطانية بعد عبورهم بحر المانش (كريس إيدس/ Getty)
+ الخط -

انتقد تقرير صادر عن عملية تفتيش مستقلة في بريطانيا، اليوم الخميس، تعامل لندن مع المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون على متن قوارب صغيرة من شمال فرنسا عبر بحر المانش، واصفاً إيّاه بأنّه غير مقبول وغير فعّال ويفتقر إلى الكفاءة.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور بحر المانش في رحلة محفوفة بالمخاطر لدخول بريطانيا بشكل حاد، الأمر الذي أجبر الحكومة على مواجهة انتقادات من بعض الجهات بأنّ إجراءات وضوابط السيطرة على الحدود ضعيفة جداً، في حين يقول آخرون إنّ طالبي اللجوء يُعاملون معاملة غير إنسانية.

وركّزت عملية التفتيش التي قادها كبير مفتّشي الحدود والهجرة ديفيد نيل على التعامل الأوّلي مع المهاجرين في مركزَين تابعَين للحكومة ما بين ديسمبر/ كانون الأول 2021 ويناير/ كانون الثاني 2022. وقال نيل إنّ "هؤلاء المهاجربن عبروا القنال الإنكليزي (بحر المانش) في ظروف مزرية. كان كثيرون منهم عرضة للخطر، ومن بينهم أطفال ونساء بمفردهم. وعندما وصلوا إلى دوفر، كانت الطريقة التي عوملوا بها غير مقبولة". وأعاد نيل ذلك إلى "فشل وزارة الداخلية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية في الانتقال من الاستجابة للأزمات إلى وضع أنظمة وإجراءات أفضل".

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الداخلية البريطانية بأنّ التعديلات التي أُجريت في المركزَين المذكورَين في التقرير منذ التفتيش، أظهرت تغيّراً جوهرياً في النهج المتّبع.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، لقي 27 شخصاً حتفهم في أثناء محاولتهم عبور بحر المانش بزورق مطاطي، وهذه أسوأ حادثة مسجّلة من نوعها، وقد تبادلت بريطانيا وفرنسا اللوم. يُذكر أنّ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة ارتفع- كثيرون منهم من إيران والعراق- إلى 28 ألفاً و526 مهاجراً غير نظامي في العام الماضي، مقارنة بـ8486 في عام 2020، علماً أنّ العدد المسجّل في عام 2018 كان 286 فقط.

وكانت لندن قد أعلنت عن سياسة هجرة جديدة ترسل من خلالها المهاجرين طالبي اللجوء الذين وصلوا إليها في اتّجاه رواندا، لكنّ ذلك واجه تحديات وطعوناً قانونية. وقد أُلغيت في اللحظة الأخيرة الرحلة الأولى التي كانت مقرّرة في 14 يونيو/ حزيران الماضي، لكنّ السلطات تصرّ على المضيّ قدماً بهذه السياسة على الرغم من كلّ شيء. يُذكر أنّ إلغاء الرحلة أتى بعد تدخّل من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل موعد الإقلاع بثلاث ساعات فقط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون