أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، بأنّ السيول والفيضانات في جنوب السودان أثّرت على أكثر من 700 ألف شخص، موجّهة الاتّهام إلى التغيّر المناخي بالتسبّب في أسوأ سيول تجتاح هذا البلد الأفريقي منذ نحو 60 عاماً.
وقال ممثل المفوضية في جنوب السودان عرفات جمال، عبر اتصال بالفيديو من العاصمة جوبا، إنّ "هذا البلد يقف على خط المواجهة في ما يتعلق بطوارئ المناخ، فالبشر هم الضحايا في معركة لم يختاروها". أضاف جمال أنّ مئات الآلاف تضرّروا والأعداد في تزايد، لكنّ أيّ بيانات لم تتوفّر حول القتلى في الفيضانات الأخيرة. وتابع جمال أنّ الأمطار الغزيرة في الأسابيع الماضية جرفت المنازل وأغرقت الأراضي الزراعية، الأمر الذي أجبر الأسر والماشية على البحث عن مكان آمن في الأراضي المرتفعة.
South Sudan is experiencing its worst floods in decades.
— UNHCR East, Horn of Africa and Great Lakes (@RefugeesAfrica) October 19, 2021
Urgent #climateaction is needed to help rebuild and protect people's lives and livelihoods. pic.twitter.com/BnuzRPsbYc
وأوضحت المفوضية أنّ السيول أثّرت في الأساس على أربع ولايات، وكانت في بعض المناطق الأسوأ منذ عام 1962، مع تراجع قدرة الناس على التأقلم بعد ثلاث سنوات تعاقبت فيها السيول والفيضانات. وأشار جمال إلى أنّ ثمّة أشخاصاً تقطّعت بهم السبل ونجوا فقط بأكل الأعشاب والجذور من الأرض، في حين سار آخرون أيّاماً قبل أن يبلغوا منطقة جافة. وأكمل جمال أنّ الماشية والمحاصيل غرقت، ومنها محاصيل الذرة الرفيعة والدخن، مؤكداً أنّه "كلما زادت الخسائر، زاد اعتماد الناس على المساعدات".
تجدر الإشارة إلى أنّ الأمطار سوف تستمرّ بحسب توقّعات المفوضية حتى نهاية العام الجاري، الأمر الذي سوف يؤدّي إلى رفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات. وتوقّعت أيضاً أن تتسبّب حركة السكان صوب المناطق المرتفعة في نشوب صراعات مختلفة.
(رويترز)